أكدت وزارة الثقافة والاتصال أنها تعمل على تسريع مسطرة تصنيف وتسجيل “النخلة” ضمن لائحة التراث العالمي اللامادي، مشيرة في بلاغ لها بأن دعم الوزارة لملف تسجيل “النخلة” يندرج في إطار سياسة حماية وتثمين التراث المادي وغير المادي الذي تتميز به مختلف مناطق المملكة ، مبرزا أن “النخلة” تعد أحد العناصر المرتبطة بالواحات كفضاء إيكولوجي متميز، ومن أهم المكونات التراثية الغنية بالبلاد .
و أضاف المصدر ذاته ، أنه بالنظر لما يكتسيه ملف تسجيل النخلة ضمن التراث الثقافي غير المادي من قيمة رمزية كبيرة، فقد عقدت الوزارة اجتماعا تنسيقيا لمواكبة كافة مراحل إنجازه، باعتبارها الجهة الممثلة للمغرب ضمن الملف المشترك بين الدول العربية، الذي يحمل شعار ” النخلة: المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات المرتبطة بها”، والذي تسعى من خلاله الدول المشاركة إلى تصنيف الواحات وحماية “النخلة” وتتثمينها و كذا إدراجها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي العالمي.
وفي هذا السياق ، عقد ممثلو هذه الدول سلسلة اجتماعات بشأن تسجيل “النخلة” كمكون رئيسي للواحات، كان أولها بالعاصمة التونسية ، تلاه اجتماع تشاوري بالخرطوم ثم في مصر. كما التأمت الدول الأعضاء في إطار اجتماع تنسيقي، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي الأسبوع المنصرم، لوضع اللمسات الأخيرة على الملف من أجل وضعه لدى اليونسكو نهاية الشهر الجاري، تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”. يذكر أن الاهتمام بالنخلة كعنصر من عناصر الواحات، جاء تنفيذا للقرار الصادر عن الدورة 19 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض سنة 2015