ع اللطيف بركة
جرى انتخاب جواد الهلالي ” صهر ” وزير الصيد البحري عزيز أخنوش، رئيسا جديدا لغرفة الصيد البحري الاطلسية الوسطى، خلفا للرئيس السابق عبد الرحمان سرود الذي لم يترشح من جديد تاركا مكانه للوافد الجديد.
وقد جرى انتخاب الهلالي، مؤخرا رئيسا لأهم غرفة صيد بالمغرب، بعد حصوله على أغلبية الاصوات المشكلة للغرفة الاطلسية الوسطى التي تضم ) 35 ) عضوا، في حين أن عدد أعضاء المكتب المسير يضم (12) عضوا.
ولاحظ مهتمون بالشأن المهني للصيد البحري، سيطرة تمثيلية صنف أعالي البحار ب6 مقاعد في حين تراجعت تمثيلية الصيد الساحلي بداخل الغرفة ب (4) مقاعد فقط في حين حضيت تمثيلية الصيد التقليدي بمقعدين، وهو مؤشر اعتبره نفس المهنيون يندر بعودة الاحتقان بموانئ الجنوب، اعتبارا ان ممثلي الصيد في اعالي البحار يأملون استغلال ما تبقى من ولاية وزير الصيد الحالي أخنوش للحصول على المزيد من الامتيازات، مما ستضارب مع مصالح الصيد الساحلي الذي يضم الالاف من اليد العاملة في القطاع.
ومما يزكي هذه الفرضية بحسب نفس المصادر، هو انه مند تأسيس غرفة الصيد البحري الاطلسية الوسطى سنة 1997 تناوب على تسيير رئاستها ممثلون عن الصيد الساحلي ك ” لحسن بيجديكن” حتى حدود 2009 وبعدها فترة عبد الرحمان سرود حتى سنة 2018 ، مما ساهم بحسب نفس المهتمين الى استتباب السلم الاجتماعي داخل موانئ الجنوب وقلص من التصادمات بين التمثيليات المهنية، وانجح الى حد ما عدد من برامج مخطط اليوتيس.
ويرى مراقبون أن الرئيس الجديد لا يتوفر على التجربة الكافية لتدبير قطاع حيوي يمثل عمود الاقتصاد الوطني، وأن ممثلي الصيد الساحلي والتقليدي لن يقبلون سيطرة الصيد في اعالي البحار الذي تعرض اكثر من مرة الى انتقادات حتى ممثلي الامة في البرلمان بسبب ضبابية تدبير هذا القطاع والجهات المستفيدة من الرخص وهل خزينة الدولة تتوصل بمستحقاتها من الضرائب وكذلك من يراقب حجم المصايد في هذا القطاع.