ذكر جلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة مجموعة من النقط في خطابه السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة أمام نواب الأمة.
وقال جلالته ” إن تجديد اللقاء بكم باعتباركم نواب الأمة في هذه المناسبة السنوية الدستورية يعد دائما مبعث سرور واعتزاز ومما يضفي على هذه السنة التشريعية طابعا خاصا كونها تأتي في مرحلة شعارها روح المسؤولية والعمل الجاد فالتوجهات والتدابير التي دعونا إليها خاصة في عيد العرش وذكرى 20 غشت تقتضي التعبئات الشاملة والعمل الجماعي وقيام كل واحد بدوره كاملا في ظل احترام القناعات والاختلافات”.
وأضاف جلالته”وانكم معشر البرلمانيين بصفة خاصة في الأغلبية والمعارضة تتحملون مسؤولية ثقيلة ونبيلة في المساهمة دينامية الإصلاح التي تعرفها بلادنا فأنتم داخل هذه المؤسسة الموقرة تشكلون اسرة واحدة ومتكاملة لافرق بينكم مثلما يعبر عن ذلك لباسكم المغربي الموحد فرغم اختلافات انتماءاتكم الحزبية والاجتماعية فالمصلحة الوطنية واحدة والتحديات واحدة ويبقى الأهم هو نتيجة عملكم الجماعي”.
وزاد جلالة الملك” واننا حريصون على مواكبة الهيئات السياسية وتحفيزها على التجديد في عملها فيما يساهم في الرفع من الآداء الحزبي ومن جودة التشريعات والسياسات العمومية لذا ندعو للرفع من الدعم العمومي للأحزاب مع تخصيص جزء منه للكفاءات التي توظفها في مجال التفكير والتحليل والابتكار”.
وفي الشق الثاني تطرق جلالة الملك للتعبئة الوطنية وقال “إن التعبئة الوطنية، والعمل الجماعي يتطلبان توفر مناخ سليم، وتعزيز التضامن بين مختلف الشرائح الاجتماعية وهو ما نهدف إلى تحقيقه من خلال الإصلاحات والتدابير الاقتصادية والاجتماعية، التي نعتمدها، من أجل تحسين ظروف العيش المشترك بين جميع المغاربة، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية ليضيف جلالته فالمغرب، كان وسيظل، إن شاء الله، أرض التضامن والتماسك الاجتماعي، داخل الأسرة الواحدة، والحي الواحد، بل وفي المجتمع بصفة عامة.
هذا وتطرق جلالته للخدمة العسكرية وقال”إن التوجيهات الهامة، التي قدمناها بخصوص قضايا التشغيل، والتعليم والتكوين المهني، والخدمة العسكرية، تهدف للنهوض بأوضاع المواطنين، وخاصة الشباب، وتمكينهم من المساهمة في خدمة وطنهم.
وأردف جلالته” فالخدمة العسكرية تقوي روح الانتماء للوطن. كما تمكن من الحصول على تكوين وتدريب يفتح فرص الاندماج المهني والاجتماعي أمام المجندين الذين يبرزون مؤهلاتهم، وروح المسؤولية والالتزام.
واستطرد جلالته “وهنا يجب التأكيد أن جميع المغاربة المعنيين، دون استثناء، سواسية في أداء الخدمة العسكرية، وذلك بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم الاجتماعية وشواهدهم ومستوياتهم التعليمية”.
كما تطرق جلالته لموضوع التشغيل وقال في هذا الصدد،”إننا نضع النهوض بتشغيل الشباب في قلب اهتماماتنا، ونعتبر أن هناك العديد من المجالات التي يمكن أن تساهم في خلق المزيد من فرص الشغل.
وأضاف” ويعد التكوين المهني رافعة قوية للتشغيل إذا ما حظي بالعناية التي يستحقها وإعطاء مضمون ومكانة جديدين لهذا القطاع الواعد”.
كما طالب جلالته في خطابه السامي بتعزيز المكاسب المحققة في القطاع الفلاحي كما زاد جلالته إن الرهانات والتحديات التي تواجه بلادنا، متعددة ومتداخلة، ولا تقبل الانتظارية والحسابات الضيقة. فالمغرب يجب أن يكون بلدا للفرص، لا بلدا للانتهازيين. وأي مواطن، كيفما كان، ينبغي أن توفر له نفس الحظوظ، لخدمة بلاده، وأن يستفيد على قدم المساواة مع جميع المغاربة، من خيراته، ومن فرص النمو والارتقاء.