محمد بوسعيد
هن سواعد و قواعد وطوابع ،طبعن وجودهن داخل أسرة السلطة بأكادير ،رغم أنهن لا يحبن الأضواء الكاشفة ،إنصافا لحضورهن في دواليب السلطة ،يجدر أن ننصفهن لما يقمن به ،من ادوار طلائعية ،لا تقل أهمية و لا خطورة من إخوانهن الرجال .
فقد أثبتت التجربة الحالية بأكادير ،أن هؤلاء الطاقات النسائية ،سجلن حضورهن وتواجدهن في صمت ،رغم حجم المسؤولية المتعددة داخل جهاز السلطة .
وحتى لا نكون مجانبين للحقيقة ،في هذا الباب .لابد من ذكر أن في ولاية جهة سوس ماسة ،توجد قائد بديوان الوالي ،ليلى هروي ،راكمت تجربة بعد تعيينها بولاية أكادير ،يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها ،بكريزماتها وتواضعها وحسن خلقها، وتعظيمها للمهنة التي لا تخرج عن نطاق المسؤولية ،المنوطة بالضوابط القانونية والأخلاقية ،تعمل بإصرار وانضباط ونكران الذات ،وبكفاءة ومهنية . حيث تضع يدها في يد جمعيات المجتمع المدني بسوس ،وتكرس المفهوم الجديد للسلطة ،القائم على الإنصات و الاستماع ،وإشراك الجميع ،لأجل الإرتقاء بمدينة الانبعاث ،وذلك بوضع خطط تدبيرية قائمة على التناغم بين مختلف المكونات .
بالأمس القريب ،كانت مهنة القائد محتكرة على الرجال ،واليوم هاهي المرأة في كل دواليب الحياة ،في الإدارات العمومية ،في القضاء ،في التعليم في الطب ،الأمن ،و في السلطة وما أدراك ما السلطة .