أصدرت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس ماسة مراسلة تحت رقم 6600/18 بتاريخ 25/10/2018 مرجعيتها الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم وخلاصة اليوم الدراسي بتاريخ 27/09/2018 ،تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي.
هذه المراسلة تدعو الى تعميم مسالك خيار فرنسية ،خلفت ردود أفعال متباينة من طرف المتتبعين للشأن التربوي والآباء،فبعضهم ينظر إليه من زاوية تنزيل السياسة التعليمية الداعية إلى التمكين للغة الفرنسية على حساب اللغة العربية وهؤلاء نظرتهم تنحو منحى اديولوجي ،وآخرون ينطلقون من التساؤل عن جدوى التعميم خاصة في منتصف الأسدس الأول، ويعتقدون أن التعميم سيكون مفيدا إن كان مع بداية السنة الدراسية للأسباب التالية:
-الجانب الاداري والتقني للعملية والتي ستكلف وقتا معينا يزيد من أعباء المديرين الذين سيضطرون إلى إلغاء استقبال التلاميذ واستقبالهم مرة أخرى مع إعادة التوجيه.
– اقتناء الكتب المدرسية من جديد والمكلفة للأسر الذين سبق لهم شراء مقررات المواد العلمية باللغة العربية مع إاحتمال نفاذها وغلائها..
-تحضير المدرسين وتهيئتهم للقيام بهذه المهمة التي تحتاج إلى تأهيل بيداغوجي وتربوي.
– خلق أقسام غير متوازنة لكون الأقسام الأولى تم انتقاؤها بناء على مؤهلاتهم في اللغة الفرنسية ،وهذا سيؤدي إلى وجود أقسام متباينة :الذين اختاروا بطواعية المسلك والذين فرض عليهم.
– إنجاز الفرض الأول باللغة العربية وباقي الفروض باللغة الفرنسية
– تعميم المسلك بالأوليات إعدادي وبالجذع المشترك يطرح سؤالا عن مصير التلاميذ المتمدرسين في المستويات الثانية والثالثة إعدادي.
– من المنتظر أن يثير هذا القرار المفاجئ ردود فعل الآباء وباقي المكونات…
ومن المعلوم أن هذا الإجراء اتخذته مجموعة من الجهات بالمملكة منذ بداية السنة ، وعمموا المسالك الدولية خيار فرنسية ،غير أن جهة سوس ماسة تختلف من مديرية إلى أخرى.
أبوطارق