أحداث سوس
بمناسبة عيد الاستقلال المجيد، وفي إطار النسخة الثانية لمهرجان الزيتون بجماعة تكانت نواحي كلميم، تستمر فعاليات هذه التظاهرة في يومها الثاني على التوالي المنظمة من طرف”جمعية مهرجان الزيتون بتكانت” تحت شعار “شجرة الزيتون .. غد براق لإرث الاعراق”. حيث شهد يوم الجمعة 16 من نونبر الجاري عدة عروض وأنشطة دولية ثقافية وفنية، ساهمت بشكل ملحوظ في الاحتفاء بشجرة الزيتون وكذا في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الثقافية والسياحية.
خصصت صبيحة هذا اليوم بافتتاح لمعرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية وكذا لبورصة الزيتون، تلاه بعد ذلك ندوة دولية حول موضوع الهجرة، انعقدت بقاعة الندوات تحت عنوان “المغرب في وجه الهجرة، أي سياسة للتعاون”. واستمرت فعاليات هذا المهرجان بتنظيم مائدتين مستديرتين تمحورت الأولى حول موضوع “المرأة القروية، تبادل للتجارب” فيما خصصت الثانية لموضوع “الإقتصاد الاجتماعي والتضامني بين نساء سنغاليات ونساء المنطقة”، لتحظى بعد ذلك عروض الفروسية التقليدية أوكما يطلق عليها “التبوريدة” باهتمام كبير من طرف زوار المهرجان.
هذا، وقام وفد يضم ممثلي المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، المعهد الوطني للبحث الزراعي، خبيرة فرنسية في مجال الزيتون، وثلة من الإعلاميين، بزيارة لمعاصر زيت الزيتون من أجل التعرف على طرق ومراحل استخراج الزيت، زيارة كانت لمعصرة تقليدية و أخرى حديثة منحتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتعاونية الفلاحية لمنتجي الزيتون إداوسعيد بتكانت.
فيما أشاروا خلال هذه الجولة إلى المكانة التي تتمتع بها المنطقة باعتبارها واجهة فلاحية ومتحفا مفتوحا يجب الاعتناء به والاستفادة مما تقدمه خصوصا في المجال الفلاحي كون “شجرة الزيتون” تعد ركيزة للاقتصاد المحلي في التعريف بمؤهلات هذه المنطقة.
في ختام هذا اليوم، استدعي جميع المشاركين في المهرجان، وسكان المنطقة لحضور أمسية ثقافية وسهرة فنية، شارك بها مجموعة من الفنانين المغاربة، والتي عرفت حضورا لافتا ومهما، تفاعل من خلالها الجمهور مع كل من الفنان مصطفى أومكيل، ابراهيم اسلي، الحسين أمراكشي ، والفنان محمد قيمرون، بالإضافة إلى ثلاث مجموعات فنية “بنات تافراوت، امديازن امينتانوت، ومجموعة اتحاد الصغير” .