وايشو الحسين
إدا أستمر الرعي الجائر بهده الوتيرة قد تصبح الغابات والمراعي الطبيعية بسوس أرضا قاحلة ومشاركتنا في مسيرة أكال حماية للموروث النباتي على طول سلسلة هضاب سوس وجبالها الذي يعتبر كنزا من أهم الكنوز التي حبا بها الله هذه البقعة.
“سوس أرض معطاء “هكذا قال مشارك في مسيرة ضخمة دعت إليها عدة هيئات من المجتمع المدني من جهة سوس ومن مختلف البقاع وطنيا ودوليا.
أنطلقت المسيرة يوم أمس الأحد 25نونبر2018 على الساعة الثانية زوالا بساحة مارشال تحت لواء تنسيقية ” أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” تنديدا بالحيف والامبالاة من الجهات المختصة ضد الرعي الجائر ونزع الاراضي والخنزير البري وسياسةتحديد الملك الغابوي المنتهجة ومافيا العقار…وقد شارك عدد من الجمعيات والفنانين الامازيغ تلبية لنداء التنسيقية بعد تقاطر مجموعة من البلاغات والبيانات مساندة لهذه المسيرة الشعبية الضخمة السلمية وخلالها عبر أهل سوس في ربوع المملكة الى ضرورة التصدي لمافيات الرعي الجائر وسياسة تجريد السكان من أراضيهم بناءا على قوانين وظهائر سنها المستعمر الفرنسي لا تروم احترام البنية السوسيوثقافية والاعراف القبلية حيت رفعوا شعارات ضد مندوبية المياه والغابات وضرورة مراجعة أختصاصاتها أو اسنادها لهيئات منتخبة تعتبر وتراعي بشكل كبير خصوصيات السوسيوثقافية والاعراف المتعامل بها.كما طالب المشاركون الى تعديل وألغاء التشريعات التي تستند في متنها على الظهائر الاستعمارية القديمة مرجعا لها.
وفي نفس السياق دعا المشاركون في المسيرة الى اعتماد مقاربة تشاركية في وضع التشريعات المنظمة والمقننة لنزع الملكية وتحديد الملك الغابوي وبرنامج المراعي والقوانين الزجرية لكي تتلاءم مع انتظارات ومطالب ساكنة اهل سوس التي حملتها رسالتهم الواضحة خلال مسيرتهم ليوم الاحد من أجل الارض والثروة.