أعلنت قطر، اليوم الاثنين، أنها ستنسحب من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” اعتبارا من يناير 2019.
وأوضح وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول، المهندس سعد بن شريده الكعبي، في مؤتمر صحفي، بعد أن تم تعميم الخبر عبر حساب الشركة (المملوكة للدولة) بموقع “تويتر”، أن قرار الانسحاب الذي أبلغت به منظمة “أوبك” رسميا اليوم، جاء برغبة من بلاده في “التركيز على قطاع الغاز باعتباره هو القطاع الأهم بالنسبة لها”، و”بعد مراجعة سبل تحسين الدور الدولي، والإستراتيجية طويلة الأجل”، وتبين أن تأثير الانسحاب على قرارات إنتاج نفط أوبك “محدود”.
وأضاف أنه في ظل “سعي دولة قطر لترسيخ مكانتها كمزود موثوق ومعتمد للطاقة إلى جميع أنحاء العالم، كان لزاما عليها مراجعة دورها ومساهمتها على الصعيد العالمي في مجال الطاقة، وكيفية تعزيز ذلك الدور وتلك المساهمات بشكل يخدم أهدافها واستراتيجيتها على المدى البعيد”، مشيرا الى أن تلك “المراجعة بينت أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب المزيد من التركيز والالتزام لتطوير وتعزيز مكانة دولة قطر الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي”.
واكد أن قرار قطر الانسحاب من المنظمة، التي ظلت عضوا فيها لنحو 57 عاما وكانت من بين الدول المؤسسة لها، يخدم “تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 مليون طن سنويا”.
وقال إن بلاده “ستظل معتزة بمكانتها العالمية في طليعة الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وكأكبر مصدر للطاقة النظيفة من الغاز الطبيعي المسال وهو ما أتاح لها أن تحقق اقتصادا قويا ومنيعا”.
وذكر الكعبي بأن الاستراتيجية المستقبلية لقطاع النفط والغاز التي عكفت بلاده على وضعها، خلال السنوات الماضية، بغرض تسريع النمو والتوسع داخل وخارج الدولة، أثمرت عن تواجدها الدولي بشكل أكبر، خاصة في مجال الاستكشاف والإنتاج في كثير من الدول مثل البرازيل والمكسيك والأرجنتين وقبرص والكونغو وجنوب افريقيا وسلطنة عمان.