المهدي احجيب
لا يختلف اثنان على أن تاريخ تأسيس التراس ايمازيغين صادف سنة 2006 ، لكن المتمعن في كرونولوجيا الأحداث سيجد أن التراس ايمازيغين شجرة يعود تاريخها إلى التسعينيات من القرن الماضي؛ عندما نثر عدة مشجعون أمازيغيون بذور الشغف و الولاء لشعار الأمازيغ في عدة أجيال ناشئة.
إذ كبرت الشجرة عبر السنين و تقوت عروقها عندما حصد “محمد فاخر” رفقة الغزالى السوسية بطولتين متتاليتين ، هناك برز الفكر الجماهيري و ظهرت ملامحه في سنة 2006 التي كانت بمثابة الثمرة الأولى .
و مع تعاقب الأيام استمرت تلك الشجرة المعطاءة قوية الجذور في التوسع و التمدد، غصون جديدة في كل مرة، داخل المغرب و خارجه حاملة معها الفكر الأمازيغي السوسي ؛ فضجت العاصفة و تقوت، و اتسعت جغرافيا بزوابع قوية أتت على الأخضر و اليابس، نعم الأخضر و اليابس، في كل نواحي أكادير من ماسة شرقا إلى تارودانت شمالا ، ومن تيزنيت جنوبا إلى جبال ادوتنان غربا .
احتفالات اليوم بهذه الذكرى، لم تكن حديثة العهد ، بل هي تكملة لمسلسل قام به.رجال ايمازيغين رافعين رسالة واضحة هي جزء من مجموعة و كلمات مهمة بصمت تاريخها و ذكراها.
صمود رجال ايمازيغين في وجه المؤامرات و التضييقات جعل رابطتهم تتقوى و ترفع مكانتها أمام باقي إلالترات الأخرى ، فالغناء للحرية، و الصدح بالحق، الهتف بالشغف، عناوين بالخط الأحمر الغليظ جعلت من التراس ايمازيغين رابطة العالم الأمازيغي السوسي بإمتياز