المهدي احجيب
عقب انتهاء مباراة حسنية اكادير المغربي ضد فريق جيما أبا جيفار الإثيوبي ، و التي أكرمت فيها الغزالة السوسية وفادة ملوك إثيوبيا برباعية نظيفة ،انتظر الزملاء الصحفيون كالمعتاد حضور مدربي الفريقين المتباريين لطرح أسئلتهم حول المقابلة ،لكنهم فوجئوا بحضور مدرب حسنية أكادير لوحده ، وغياب مدرب الفريق الإثيوبي لأسباب مجهولة .
علامات استفهام طرحها الصحفيون فيما بينهم حول الغياب المفاجئ للمدرب عن الندوة الصحفية التي عقدت بمعقل أدرار فور انتهاء المباراة ، و عن الطريقة الغير معتادة و الغير قانونية التي تلقى فيها المسؤول الإعلامي لنادي حسنية أكادير نبأ غيابه.
حاولنا كطاقم صحفي الكشف عن أسباب غياب المدرب الإثيوبي عن الندوة الصحفية؛ إذ أوضح البعض كون المدرب غاب عن الندوة لظروف شخصية منعته من الحضور ، فيما أرجأ البعض سبب هذا الغياب إلى كون عدم تقبل المدرب الهزيمة الساحقة لفريق الحسنية و عدم رضاه عن المستوى الباهت الذي ظهر به فريقه في المباراة.
لكن هذا الحادث إن وقع يجب ألا يكون ذريعة لغياب المدرب عن الندوة ،فهو مطالب بحضور الندوات الصحفية كيفما كانت النتيجة و الأداء من أجل إطلاع الصحفيين عن كل ما يهم فريقه من عدة جوانب، باعتباره المصدر الرئيسي الوحيد و الموثوق لأخذ المعلومات.
و جهاز الكاف مطالب بوضع حد لهذه التصرفات المزاجية لبعض المدربين الذين يقاطعون الندوات ،فالإحتراف يوجب على المدربين تنوير الرأي العام الرياضي وضرورة مد الصحفيين بالمعلومة التي تعتبر حقا من حقوقهم ، و أن تضرب بيد من حديد على هذه التصرفات المنافية للأخلاق الرياضية فكبريات الفرق في دول العالم سواء انتصرت أو خرجت منهزمة تحضر الندوات الصحفية التي تقام مباشرة بعد انتهاء المقابلات.
في الجانب الاخر ؛ ظاهرة أخرى تخص اللاعبين الذين يمتنعون عن الإدلاء بتصريح صحفي عند هزيمة فريقهم يدل عن عدم وصولهم إلى نضج احترافي ،والمسؤولية في هذه التصرفات تعود على مسيري فرقهم الذين لاينبهوهم إلى مثل هذه التصرفات التي تخل بالواجبات وبالروح الرياضية، فبعضهم يدلي بتصريحات لمنابر إعلامية مشهورة أو ذات بعد صداقتي و يهمش المنابر الجهوية ، أما البعض الآخر فحسب مزاجه و ظرفيته.
ظاهرتين أربكا حسابات الجسم الصحفي داخل المجال الرياضي عامة و الكروي خاصة ، حيث زمن الإحتراف و التنوير ؛ لا العشوائية في التدبير.