بين أغلبية مطالبة بولاية 5 ومعارضة ساخطة .. الغموض يلف مستقبل بوتفليقة السياسي

بين أغلبية مطالبة بولاية 5 ومعارضة ساخطة .. الغموض يلف مستقبل بوتفليقة السياسي

2019-01-24T12:34:18+03:00
2019-01-24T12:34:20+03:00
أحداث دوليةالواجهة
أحداث سوس24 يناير 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات

بين أغلبية تطالب بولاية خامسة للرئيس الحالي الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومعارضة ساخطة على نتائج سياسات هذا الأخير باعتبار أنها “ليست مُرضية وبعيدة عن تلبية الطموحات المشروعة للجزائريين”، يبقى الغموض هو سيد الموقف، إذ لم يعلن بوتفليقة إلى اليوم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة من عدمه، وهو ما يجعل الجميع يتساءل عن مستقبله السياسي، وعن السيناريوهات المحتملة لهذه الانتخابات في حال عدم ترشحه؟

في هذا الإطار أكد كريم طابو المنسق الوطني لحزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي الجزائري أن الغموض الذي يلف المستقبل السياسي للرئيس الجزائري يرجع إلى الحالة الصحية لهذا الأخير “كشخص مريض لا يستطيع القيام بمهامه بشكل عادي، فالجميع يعلم أن حالته لا تسمح له بممارسة مهامه، كما أنه لا يتمتع بالأهلية القانونية لتسيير الجزائر”.

وأضاف طابو في تصريح لموقع القناة الثانية 2M.ma أن السبب الثاني لهذا الغموض “يفسر بكون القرار السياسي في الجزائر محتكر من طرف أجهزة  الدولة، أجهزة جعلت من اللعبة السياسية لعبة مغلقة عوض أن تتنافس فيها البرامج الانتخابية، بالتالي فهي من ستحسم في قرار الترشح”،

وبخصوص السيناريوهات المحتملة للانتخابات المقبلة، المقرر إجراؤها يوم 18 أبريل، أكد طابو أن “جميع المؤشرات تؤكد أن هذه الانتخابات لن تكون ديمقراطية، فالانتخابات الرئاسية يصنعها صناع القرار، والشعب مقصي من الاختيار”، مشيرا إلى هناك سيناريوهين لهذه الانتخابات “السيناريو الأول والأكيد هو العهدة الخامسة لبوتفليقة، وفي حالة حدوث طارئ لهذا الأخير فإن السلطة عليها تقديم أحد المقربين للرئيس”.

الأسماء المرشحة للانتخابات

منذ إعلان رئاسة الجمهورية الجزائرية عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، بلغ عدد طلبات الترشيح التي تلقتها وزارة الداخلية 32 طلبا، تتوزع بين 9 طلبات من رؤساء أحزاب سياسية، و23 لمرشحين أحرار، أبرزهم علي بن فليس، رشيد نكاز، والجنرال المتقاعد علي غديري.

وفي تعليقه على الأسماء المرشحة أكد طابو أن الأسماء المرشحة للانتخابات الرئاسية تنقسم إلى نوعين “شخصيات لها برامج وذات مصداقية، غير أن المشكل ليس في الأفكار ولكن في النظام السياسي الذي لا يسمح بتطبيقها، ثم النوع الثاني هم أرانب السباق أو مرشحي التهريج السياسي، الذي يجعلون المواطن الجزائري يكره العملية السياسية ويرضخ لخيار العهدة الخامسة”.

هذا وأشار طابو إلى أن “الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد تكشف عن نهاية منظومة سياسية فاشلة، ذلك أن الجزائر في حاجة إلى الخروج من هذا الركود، وأزمتها المتعددة الجوانب، من أجل بناء مؤسسات لا تزول بزوال الأشخاص، وبناء مؤسسات قوية”، مؤكدا على أن “المؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر، كان من المفروض أن ترقى بها إلى مصاف الدول الديمقراطية، غير أن النظام السياسي لا يسمح بإجراء انتخابات ديمقراطية”.

يشار إلى أن جمال ولد عباس رئيس “جبهة التحرير الوطني” كان قد أعلن على أن بوتفليقة “سيكون مرشح الجبهة الى الانتخابات الرئاسية”، ذلك أن “الشعب يعي ويرى المكاسب المحققة، خلال العهدات الرئاسية التي تولاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، وأن هذا الأخير “ليس بحاجة إلى حملة انتخابية”.

من جهته أكد عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر أنه يتم التنسيق مع حزب ولد عباس من “أجل تقديم الثبات والولاء للرئيس بوتفليقة”، مشيرا إلى أن حزبه “يحضر لإنجاح مرشحهم للرئاسيات والمتمثل في الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة”، والتنسيق لبناء الجزائر تحت قيادة هذا الأخير، في الوقت الذي اعتبرت فيه مجموعة من الشخصيات السياسية أن فترة حكم بوتفليقة الطويلة للبلاد “انتهت إلى خلق نظام سياسي لا يمكن أن يفي بالمعايير الحديثة لسيادة القانون”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *