أجواء مشحونة داخل البيت السوسي… وفرصة أخيرة لغاموندي لإسترجاع الأنفاس…

أجواء مشحونة داخل البيت السوسي… وفرصة أخيرة لغاموندي لإسترجاع الأنفاس…

2019-02-18T01:10:53+03:00
2019-02-18T01:10:56+03:00
أحداث رياضيةالواجهة
أحداث سوس18 فبراير 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات

المهدي أحجيب

لا يختلف اثنان من المتتبعين للشأن الرياضي ان فريق حسنية أكادير لكرة القدم هذا الموسم يقدم مستوى و أداءا كرويا متميز على مختلف الأصعدة في ظل الإمكانيات المادية و اللوجيستكية الباهتة للفريق السوسي ، وفي ظل التركيبة البشرية اللا بأس بها التي يتوفر عليها الممثل الوحيد للجنوب في قسم الصفوة ، بيد أنه مباراة تلو آخرى يبين مدى لياقته وجاهزيته لمختلف المنافسات الكروية.

لكن المتمعن و المطلع على عمق بحر بيت فريق حسنية أكادير سيصاب لا محالة بالصدمة أمام الظروف التي يشتغل فيها الفريق لاعبين وأطرا تقنية وطبية ، و التي  لاتمت بصلة للممارسة الاحترافية في جل اطوارها و أدوارها.

نجاح باهر غير مسبوق للحسنية في السنوات الماضية ، جعل من بعض المسييربن القدماء للبيت السوسي يتآمرون حول الفريق لمحاربته و تهديم بنايته، كيف لا و هم اعتادوا استغلال الحسنية لمصالحهم الشخصية وراكموا الثروات على حساب الفريق وسمسروا في المدربين واللاعبين وكونوا ثروات من لاشيء ، بل لم يقفوا هنا إذ حرضوا الجماهير السوسية العاشقة للفريق الأبيض والأحمر ضد الجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي ،إلا أن الجمهور الحقيقي للحسنية يعرف قيمة الفريق وقيمة العمل الذي يقوم به المشرفون عليه.

و على حد قول أحد الصحفيين أو بالأحرى مدير النشر في مقالات سابقة ، ان مآمرة ضد الحسنية بزعامة لحرس قديم للفريق يستخدمون الجمهور لمصالحهم الشخصية بعدما تم نزع ” البزولة ” منهم ، وهو مالم يستسيغوه ولم يتقبلوه خاصة أنهم كانوا يسمسرون في كل الصفقات ، وحتى في انتقال الفريق لخوص مباريات خارج الميدان حيث يقررون في الفندق الذي سيستقبل الفريق رغم عدم توفر المواصفات اللازمة فيه لأن مايهمهم هو أن يأخذوا نسبة من ثمن الحجز في جيوبهم ، وقس على ذلك .

إذ الغريب في الأمر أن الفريق الأول للغزالة السوسية يحتل حاليا الرتبة الثانية في البطولة بأداء رائع وممتع وجمهور من كافة الفئات بمافيها عائلات لاتتأخر عن حضور المباريات وتشجيع الفريق الذي نجح المدرب غاموندي في إعطائه هوية بجمعه بين اللعب المفتوح وتحصين الدفاع الذي كان حلقة ضعيفة خلال المواسم السابقة تحت قيادة السكيتوي الذي فشل في ايجاد الوصفة المناسبة لوقف استقبال الأهداف الكثيرة رغم كون الفريق تحت قيادته كان يسجل أهدافا كثيرة لكنه يستقبل أهدافا كثيرة ، أما اليوم فخط دفاع الحسنية أصبح ربما أقوى خط دفاع في البطولة الوطنية وكذلك خط هجومه من بين الأفضل وطنيا .

بيد أن السلسة المتذبذبة التي بات يحصدها الفريق بشكل متوالي في مختلف المنافسات المحلية و القارية ، جعلت الجمهور السوسي يقلص من ثقته في الجهاز الفني للفريق الأحمر، إذ اعتبر البعض أن غاموندي أصبح عاجزا لتحقيق الأهداف المنشودة التي صرح بها أثناء انضمامه لفريق حسنية أكادير،  بل أكثر من ذلك فقد اعتبر البعض الآخر أن الأرجنتيني ميغيل غاموندي استحالت عليه المنافسة في منافسات كثيرة ؛ و الملاحظ اعتماده على الطاقة الشابة خلال المنافسات المحلية ، و اعتماده على الفريق الأول في المنافسات القارية ،  و هو ما جعل المتتبع للشأن الرياضي بجهة سوس يأمر بالتغيير و الاستفاقة قبل فوات الأوان، ليطرح السؤال بالخط الأحمر الغليظ : هل ستكون مباراة الحسنية ضد العساكر فرصة أخيرة لغاموندي ؟ و هل بإمكان هذا الأخير التقاط الأنفاس؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *