أحداث سوس
أحدثت الترتيبات الأخيرة لإلتحاق الرئيس السابق لجماعة إنزكان، بحزب التجمع الوطني للأحرار، ضجة كبيرة وارتباك غير مسبوق داخل البيت الداخلي لحزب الحمامة، وذلك بعد أن باشر محمد أوملود الشخصية السياسية المثيرة للجدل، بعقد لقاءات متتالية مع قيادات سياسية تجمعية في العاصمة الرباط وأكادير.
وعلم موقع “أحداث سوس”، من مصادره المطلعة، أن الرئيس السابق لجماعة إنزكان، أجرى اتصالات هاتفية عديدة مع شخصيات سياسية مختلفة في المنطقة، لعقد لقاء تواصلي بحر الأسبوع القادم، بإحدى الفضاءات الخاصة، من أجل تدارس ومناقشة سبل العمل والتنسيق لتغيير خارطة الطريق ورسم مسار جديد للحزب على المستوى المحلي والإقليمي، بمباركة قيادات سياسية تجمعية وازنة، استعدادا للاستحقاقات الإنتخابية المقبلة سنة 2021.
يشار أن حمى الخبر، بدأت تنخر جسد الحزب على المستوى الإقليمي، بعدما أقدم عدد من المنتمين للحزب بعمالة انزكان ايت ملول، على جمع التوقيعات لإقالة المنسق الاقليمي الحالي، الشيء الذي أحدث انشقاقا بين مؤيد ومعارض.
ومن جهة أخرى، اعتبر بعض المتتبعين للشأن المحلي في إنزكان، أن التحاق الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للاحرار بمثابة الضربة القاضية للحزب على مستوى أفقه السياسي، من خلال العودة إلى نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة سنة 2015، والتي أعطت الاغلبية المطلقة لحزب العدالة والتنمية، انتقاما من سياسة الرئيس السابق المعني بالأمر التي اعتبرتها الساكنة “غير مقنعة” بالإضافة إلى مثول هذا الأخير أمام انظار محكمة جرائم الأموال في مراكش.