الزي الصحراوي الذي اثار الجدل ( أثناء تصوير فيديو كليب الملحمة )

تناولت مجموعة من وسائل الاعلام على قنوات التواصل الاجتماعي صور ظهور فتيات يافعات يرتدين سروالا رجالي الذي يعرف في ثقافة اهل الصحراء ” ستمبل” هذه الصور تم تسريبها من كواليس تصوير ملحمة وطنية شبابية فنية عصرية باقليم اسا الزاك ونواحيه تحت عنوان ” وني ياسمرة” في تعاون فني مشترك بين الفنان آساوي ابن الدار والفنان هشام ماسين ومشاركة مجموعة من مشاهير الفن بالمغرب. هاته الصور خلقت جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض فهناك طرف يقول بان اختيار هذا الزي ليس في محله وكل من منطلقه وخلفياته بين المرجعية الدينية والثقافية والمطالبة بالحفاظ على اصالة هذا الزي. اما الطرف الثاني فيرى ان هذا الزي الاصيل اجتماعي ومحتشم وليس مادة مقدسة ويمكن استثماره في جمالية الصورة واحيائه وحمايته من الاندثار وان ارتدائه في لكليب بدلا من سراويل ضيقة دليل على تمسك الطاقم باخلاقيات وخصوصيات المجتمع. امبارك تمكليت كمسؤول عن هذا الستيل بصفته مساعد المخرج كريم جبران. فقد اوضح السيد امبارك تمكليت في لقاء صحفي ان الرسالة التي يود ايصالها للعالم هي الانفتاح على الثقافات ككل بدل ثقافة منحصرة في محيط يحتضر. كما اضاف كذلك باعتباره مديرا للديكور في ملحمة ” وني ياسمرة” ان اثارة هاته الضجة في جل المواقع الاليكترونية تختلف تماما مع الرؤية التي ينظر لها امبارك تمكليت كفنان لانه يدعو من خلال رسالته الى التعايش السلمي بين الثقافات وجميع المكونات التي تعيش وتتعايش في المنطقة. لا اظن ان هاته الضجة ستقع ان تعلق الامر بفنانة عالمية لان هذا السروال سيصبح مفخرة واعتزاز ولكن عندما لبسته بعض الفتيات اليافعات اصبحنا نغار عن ثقافتنا ونندد بشدة هذا الفعل الذي يعتبره جل المنتقدون انه اهانة لثقافتنا. واكد امبارك تمكليت ان المرأة الصحراوية احيانا في بعض المحافل والاعراس تقوم بلبس الدراعة ويفتخر بها الجميع وكذلك بالنسبة لرقصة ” شرتات” غالبا ما يقوم الرجل بتمثيل دور زوجة شرتات بالقيام بلبس الملحفة كل هذا يعتبر شيئا طبيعيا لكن عندما تعلق الامر بهذا الستيل الجديد اصبح اهانة لثقافتنا…