عزوف المسؤولين عن حضور فعاليات وخاصة السهرات الدينية للموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت المقامة في الساحة والبرد على اشده

عزوف المسؤولين عن حضور فعاليات وخاصة السهرات الدينية للموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت المقامة في الساحة والبرد على اشده

أحداث سوس5 أبريل 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات

فاطمة بوريسا

بداية موفقة تلك التي استهلت بها فعاليات الدورة السابعة للموسم السنوي للمدارس العتيقة بتارودانت، صباح الثلاثاء 9 أبريل  2019 بالمركب الديني بتارودانت، والتي حضرها أحمد حجي والي جهة سوس ماسة، والحسين امزال عامل اقليم تارودانت، وابراهيم حافدي رئيس جهة سوس ماسة وبابا علي كما تسميه الشبيبة أو الحاج علي قيوح رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة وبرلمانيون ومنتخبون… لتعرف باقي فعاليات الموسم عزوف المسؤولين عن حضور فعالياتها، ليظهر بعضهم ربما في الحفل الختامي.

ضربات موجعة تلقاها موسم سوس للمدارس العتيقة في دورته السابعة بتارودانت، ومنها غياب المسؤولين عن حضور فعالياته، طبعا لا نتحدث هنا عن الحضور اليومي ولجميع أنشطة الموسم طيلة اليوم من ندوات ومحاضرات بقاعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتارودانت، والأمسيات الدينية والمسابقات العلمية بالمسجد الأعظم بتارودانت يوميا بين العشاءين، وأخيرا الأمسية والسهرة الدينية بساحة 20 غشت، فعلى الأقل تخصيص دقائق معدودات لحضور أحد تلك الأنشطة المتنوعة وخاصة السهرة الدينية، فأغلب الادارات والأعمال ينتهي دوامها عشية، ما عدا بعض الاجتماعات واللقاءات الطارئة والمبرمجة مسبقا والتي مؤكدا لن تستمر على مدى أسبوع.

وكأن ما طال الموسم الديني من تهميش غير كاف، لينال حظه أيضا من غضب الطبيعة، فكما أعلنت عن ذلك مديرية الأرصاد الجوية أمس عرف اقليم تارودانت امطارا ورياحا قوية، وعلى مستوى المدينة عرفت زخات مطرية خفيفة وبرودة شديدة ورياحا قوية، ولم يتم تغيير مكان الأمسية الدينية رغم ذلك، لترتعد فرائص طلبة مدرسة المعاشات تكيارت الخاصة للتعليم العتيق القادمين من اقليم الجديدة بردا، وكذا باقي فقهاء وطلبة المدارس العتيقة المشاركة في الموسم، وعبد القادر لمانت المندوب الإقليمي للشؤون الاسلامية بتارودانت، وأطر مؤسسة سوس للمدارس العتيقة وعلى رأسهم فضيلة الدكتور اليزيد الراضي الذي دأب على حضور جميع الأمسيات وأنشطة الموسم بمعية ضيوفه، فرغم ارتداء جلهم لجلباب صوفي وسلهام ثقيل إلا أنه لم يقيهم من البرودة الشديدة والرياح القوية التي صعب معها حتى فتح العينين والنظر ليكتفي بعض فقهاءنا الاجلاء بالاستماع، فرفقا بمشايخنا وطلبتنا فهم الحاملون لكلام الله تعالى في صدورهم وقلوبهم والمصابيح التي تنير عقول وقلوب المواطنين.

وهنا لن نتحدث عن تغيير تاريخ برمجة الموسم لوقت أو فصل اكثر دفئا، ليستفيد أكثر عدد من الساكنة من فعالياته، رغم أنه يتزامن حاليا مع العطلة الربيعية، وذاك ما سبق وأن تطرقنا له في مقال سابق في الدورة الخامسة والتي عرفت عزوفا من ناحية الحضور وهو ما تم تداركه آنذاك، لنترك الأمر للمنظمين فهم أدرى بشؤونهم.

لكن ما يحز في النفس هو المجهود الذي تقوم به مؤسسة سوس للمدارس العتيقة لتنظيم وانجاح هذا الموسم السنوي، فالمدارس العتيقة المشاركة في الموسم لم تستدعى فقط، بل تنقل إليها فضيلة الدكتور اليزيد الراضي رئيس المؤسسة وبعض اطرها وزاروها، وأجروا مع الفقهاء من مسيريها اجتماعات ولقاءات وتمت مناقشة كل التفاصيل لتشجيعهم على الحضور والمشاركة وهو ما وفقوا فيه بفضل من الله، وبعد تداريب واستعدادات وكلهم أمل للحضور إلى تارودانت تصطدم المدارس المشاركة والتي تحيي الأمسيات بانعدام الجمهور ماعدا زملائهم من طلبة المدارس العتيقة المشاركين في الموسم وضيوفه من فقهاء ورؤساء المجالس العلمية وأطر المؤسسة المنظمة، وطبعا في غياب لأي مسؤول ما عدا عناصر القوات المساعدة والأمن التي تؤمن المكان.

وإذا كانت الظروف المناخية غير مناسبة، نتمنى أن يفكر المنظمون والمسؤولون في تغيير مكان السهرة الدينية لقاعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو المركب الديني أو غيره، المهم أن يكون دافئا ومجهزا ويتسع للجميع، لأنه فعلا يكد طلبة المدارس العتيقة لإعداد سهرة دينية ماتعة تضم قراءات وقصائد ومسرحيات وفقرات فكاهية ومسابقات وورقة تعريفية عن المدرسة العتيقة المشاركة وغيرها ولا يحضر الجمهور لمشاهدتها والاستمتاع بها..

وللأسف نظرا لسوء أحوال الطقس وللبرودة الشديدة تم تقزيم برنامج سهرة أمس الخميس والتي أحياها طلبة مدرسة المعاشات تكيارت الخاصة للتعليم العتيق باقليم الجديدة، وتم انهاؤها قبل الوقت المحدد، والتي نالت اعجاب الحاضرين وأضحك سنهم خفة دم الطلبة الصغار وبراعتهم في أداء فقراتهم..

وبخصوص عزوف المسؤولين لا على المستوى المحلي ولا الاقليمي والمنتخبين والنواب البرلمانيين والمستشارين…، نتمنى أن تمتلئ على الاقل الكراسي الأمامية في القادم من الأمسيات، لأن حضورهم ولا بد سيشكل دفعة معنوية قوية للمشاركين وللمنظمين وسيساهم في نجاح الملتقى، والذي ستستمر فعالياته إلى 9 أبريل 2019، والذي يحظى بالرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وهنا لابد أن نشير إلى أن فضيلة الدكتور اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت ورئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة المنظمة للموسم، يجيب كل من دعاه ويحضر جميع الملتقيات والأنشطة في الحضر والجبل، وغالبا ما ينال شرف اختتامها بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين نصره الله، فهل جزاء الاحسان إلا الاحسان!؟

8gy29 - احداث سوس WTvyw - احداث سوس Ydqu7 - احداث سوس
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *