عقدت التنسيقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة، يوم أمس الأحد 28 أبريل الجاري، أشغال الدورة العادية للمجلس الجهوي بمدينة إنزكان، حيث كان اللقاء مناسبة لعرض حصيلة عمل مختلف الهياكل، ومناقشة وضعية الحزب ورهانات المستقبل.
اللقاء الذي ترأسه حاميد البهجة، المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، عرف حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، والمنسقين الإقليميين للحزب بعمالات وأقاليم الجهة، والأعضاء المكونين للمجلس بالإضافة إلى عدد من المناضلي الحزب من مختلف مناطق الجهة.
وقد قدم إبراهيم حافيدي، عضو المجلس الجهوي، ورئيس جهة سوس ماسة، عرضا تأطيريا لكل الحاضرين، حول موضوع وضعية التكوين والتشغيل بالجهة بين الرؤية الوطنية والتنزيل الجهوي.
وقال حافيدي أن التوجهات الاستراتيجية للمخطط الوطني للتشغيل 2017/2021 يروم دعم خلق مناصب الشغل وملائمة التعليم والتكوين مع متطلبات سوق الشغل وتكثيف البرامج النشيطة للتشغيل ودعم الوساطة إلى جانب تحسين اشتغال سوق الشغل وظروف العمل، كما تحدث حافيدي عن البرنامج الجهوي للتكوين والتشغيل لجهة سوس ماسة مستعرضا بعض الإحصائيات حول نسبة البطالة بالجهة والتي بلغت 9.8 في المائة مقابل 10.2 في المائة وطنيا معتبرا أن نسبة البطالة بالجهة أقل من المعدل الوطني، كما أعطى إحصائيات حول نسبة استقطاب بعض القطاعات لليد العاملة والتي بلغت 43 في المائة بالنسبة للتجارة والخدمات و36 في المائة بالنسبة للفلاحة والصيد البحري و11.5 بالنسبة للبناء و7.5بالنسبة للقطاع الصناعي. مؤكدا أنه قد تم عقد مناظرة جهوية للتشغيل وتم التوقيع خلالها على اتفاقية شراكة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني والولاية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل وتم استثمار 7.5 مليون درهم سنويا من أجل خلق آلية جهوية لتفعيل برنامج جهوي متكامل التدابير الوطنية في مجال التشغيل، من خلال دعم التشغيل بالجمعيات وحاملي شهادات الإجازة فما فوق في المهن الحرة، والتكوين لفائدة غير حاملي الشهادات وتقديم الدعم لفائدة الباحثين عن الشغل، كما تحدث حافيدي عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها الجهة لإنعاش التشغيل من خلال دعم كراء العقار وخلق عدد من الآليات من قبيل سوس ماسة مبادرة وإحداث صندوق سوس للمقاولين ودعم المهن السينمائية، وإحداث مدينة الابتكار بشراكة مع المجلس الجهوي ووزارة الصناعة والتجارة وجامعة ابن زهر والتي تروم خلق مقاولات رائدة في مجال الابتكار،
كما تحدث حافيدي عن البرنامج الذي أشرف عليه صاحب الجلالة المتعلق بتطوير التكوين المهني وإحداث “مدن المهن والكفاءات” في كل جهة، مؤكدا أن البرنامج ركز على الجهوية وخصوصية كل جهة.
