قدمت صباح الجمعة 26 أبريل الجاري بالرباط مجموعة العمل الخاصة بالتكوين المهني والتي أوكل إليها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي مهمة إعداد تقرير التكوين المهني (قدمت) نتائج (هذا التقرير) أمام مسؤولين بالقطاع ووسائل الإعلام.
ووفق التقرير فقد سجلت نسبة الإقبال على التكوين المهني ارتفاعا ملحوظا منذ سنة 2011 حيث فاق عدد المرشحين لمباريات ولوج مراكز التكوين المهني في كل مستويات التكوين بكثير، الطاقة الاستيعابية المتوفرة. .
وبالنسبة لموسم 2017 – 2018 ، كشف التقرير أنه تقدم ما مجموعه 494472 مترشحا إلى مباريات الولوج المنظمة داخل القطاع العمومي للتكوين. فيما لم يتعد العرض المتعلق بعدد المقاعد الموفرة من قبل مؤسسات التكوين المهني بشكل عام 343255 مقعدا، وهو ما يجعل هذا العرض أقل من الطلب المعبر عنه من قبل المترشحين لولوج هذه المؤسسات.
بالاضافة إلى هذه العناصر يضيف ألتقرير أن مؤشر الاستجابة للطلب يبين بالنسبة لمستويات التاهيل والتقني، والتقني المتخصص التي يكثر عليها الطلب، أن عدد المقاعد البيداغوجية المتوفر يستجيب فقط لأقل من نصف المسجلين لاجتياز مباراة ولوج هذه المستويات. مع الإشارة إلى أن المعطيات المتعلقة ب 2017 – 2018 تُبرز أنهذا المؤشر قد عرف زيادة ملحوظة؛ حيث بلغت نسبته 70 في المائة,
وعلى امتداد عشرية تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، تضاعف عدد المسجلين في التكوين المهني حسب نتائح التقرير بأكثر من ثلاث مرات، حيث انتقل من 133000 إلى 433000 ما بين 2000 و 2018 ، وبلغ متوسط المعدل السنوي للتطور ما يعادل %7,4 . واعتبر التقرير ان هذا التطور، هو بشكل خاص يرجع فيه الفضل إلىالمجهودات التي حققها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في رفع طاقته الاستيعابية إلى ما يعادل 87 % من أعداد المتدربين.
وبعد القيام ب تحليل لعدد الخريجين وحاملي الشواهد المتعلقة بكل مستوى من التكوين، ذكر التقرير أن مستويات التقني والتقني المتخصص تمثل ثلثي المسجلين، ونصف الحاصلين على الشواهد.
وأخذا بعين الاعتبار البنية الهرمية للمهن في سوق الشغل،وكذلك معايير التأطير المعتمدة من طرف المقاولات، لفت تقرير التكوين المهني أن العرض التكويني الخاص بالمستويات الدنيا شهادة التدرج، وشهادة التخصص، وشهادة التأهيل سضسف التقرير يظل غير كافيا، مع تواجد تفاوتات مهمة حسب القطاعات المكونة،خاصة بالمقارنة مع المجهود المبذول بالنسبة للمستويات العليا التقني، والتقني المتخصص.
كما أن نسبة الفتيات ضمن المسجلين بمؤسسات التكوين المهني الأساس الإشهادي 38.5 في المائة بالنسبة لجميع المستويات، تظل ضعيفة مقارنة مع نسبه الذكور 61,5 % يضيف التقرير مشيرا إلى أن ” هذه التفاوتات حسب النوع، تمس بدرجة أقوى المستويات الدنيا التخصص والتأهيل. كما أن قطاعات التكوين الأكثر استقطابا للفتيات هي، على سبيل المثال، قطاع الشباب والرياضة بنسبة 100 %، وقطاع الصناعة التقليدية بنسبة 61 %،وقطاع التعمير بنسبة 69 %، على عكس قطاعات أخرى لا تتجاوز نسبة استقطاب الفتيات لديها 10 % من ضمنها،الصيد البحري 1,2 %، وغرف التجارة والصناعة والخدمات 8,7 %..