أحداث سوس
أمام تعاقس المسؤولين والقائمين على الشأن المحلي بمدينة بيوكرى، ظهر فضاء يحتوي على مجموعة من الحافلات التي تعود لشركات خاصة والتي تتراوح أزيد من عشرة حافلة وشاحنات بطريق الخميس في بيوكرى ، حيث أن هاته المركبات باتت تزعج مضجع الساكنة المجاورة لهذه الساحة التي تشتكي أصوات المحركات وانتشار الأزبال الناجمة عن الإصلاحات التي تطال هذه الحافلات بعين المكان ( انظر الصور ) .
تداعيات هذا ” البارك ” العشوائي بدأت بعدما اتخذ هؤلاء ساحة سابقة بذات المدينة ليتم تدخل أحد الأطراف مشتكيا لجهات مسؤولة ازعاج هؤلاء ليتم طردهم بدعوى استغلال الملك العمومي دون سند قانوني ليحطوا الرحال أمام مساكن المستضعفين الذين اشتكوا تصرفات هؤلاء رافعين شكايتهم لأحداث سوس قصد وقوف المسؤولين على حجم الضرر الذي تسببه هذه الحافلات.
ميكانيكيون وأصحاب شاحنات وحافلات يلتحقون يوميا بعين المكان لاصلاح الهياكل والمحركات ويتركون هذه الأخيرة مشغلة ومحدثة أصوات مزعجة للساكنة المجاورة، ناهيك عن الأزبال المتراكمة التي باتت تزين جنبات هذا الفضاء .
هذا المكان الذي يعود لأشخاص ذاتيين تحول إلى حلبة للكلاب الضالة التي تبيت تحت حافلات متهالكة يربيها ” عساس ” لحماية الحافلات التي تفوق 15 حافلة تحت رعاية أصحابها الذين لا يعتبرون السلطات ولا الساكنة المجاورة.
فهل ستتدخل السلطات المحلية لتحويل هؤلاء ؟ أم ستبقى هذه السلطات تنتظر خروج المواطنين للتعبير عن ظلم ” الباطرونا ” الذين حولوا أملاك مواطنين إلى حي صناعي بمدينة بيوكرى.