مصطفى رمزي
يعتبر صندوق الضمان الإجتماعي أحد المؤسسات المهمة و التي يجب ان تتوفر في أية مدينة وإقليم، بإعتباره مؤسسة عمومية، تقوم بتدبير النظام الإجباري للضمان الإجتماعي لمجموع أجراء القطاع الخاص، و ضمان العلاجات الصحية وضمان الدخل وكذا تعميم التغطية الصحية والإجتماعية لكافة أجراء القطاع الخاص ولذوي حقوقهم، حيث تعمل بشكل مستدام، لتطوير الخدمات وضمان حماية إجتماعية فعالة للمنخرطين ولأسرهم.
إلا أننا نتفاجئ ونحن نزور الوكالة الخدماتية للضمان الإجتماعي بمدينة بيوكرى، للوهلة الأولى بالإزدحام الشديد والشديد الذي تعرفه نظرا لأنها الوكالة الرئيسية الوحيدة لصندوق الضمان الإجتماعي ببيوكرى التي تقدم خدماتها للمرتفقين بإقليم أشتوكن أيت باها بسهوله وجباله، لدى نطالب المسؤولين بإحداث وكالات أخرى أو مكاتب فرعية بمناطق سيدي بيبي، أيت اعميرة، وأيت باها .. وذلك لتفادي وتخفيف الضغط الكبير الدي تشهده وكالة بيوكرى.
ويشتكي المواطنون من الطوابير الطويلة وعدم وجود موظفين بالشكل الكافي داخل المركز لتسهيل معاملاتهم، بالرغم من المجهود الكبير الذي يبدُله هؤلاء الموظفين، إذ يأتي المواطن من الساعة 5 صباحاً و6 صباحاً للوقوف أمام الوكالة، قبل أن يقضي غرضه الإداري بعد ساعات، والأصعب من ذلك بعد سحب ورقة “النُوبة” الإلكترونية، تكون ملزماً بالإنتظار ساعات وساعات من أجل غرض لا يتعدى ثواني معدودة.
جدير بالذكر إلى أن أهمية هذه المؤسسة وحاجة الساكنة لها أصبحت تحتم على الجهات المسؤولة، والتي من المفروض أن تراعي مصلحة المواطنين وتعمل على خدمتهم، أصبح من الضروري توفير مكاتب فرعية وملحقات بكل من المناطق الرئيسية بالإقليم، بشكل مستعجل بإعتباره إقليم فلاحي يضم يد عاملة كبيرة، وينمو بشكل واضح نحو الأفضل.