أحداث سوس
خرج عدد من الموظفين التابعين لبريد المغرب إلى الاحتجاج بمدينة أكادير يوم الخميس المنصرم 4 يوليوز الجاري أمام المديرية الجهوية لبريد المغرب بأكادير بسبب تصرفات المدير الجهوي لبريد بنك والرامية إلى قمع واجهاض الحق النقابي ، حيث عمد إلى مجموعة طرق من أجل توقيف الإضراب الذي دعت إليه الجامعة الوطنية للبريد واللوجستيك المنظومة تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل .
الإضراب الذي يعد حقا مكفولا وفق ما ينص عليه القانون المنظم والذي جاء للدفاع عن جملة من الحقوق المكفولة حقا وقانونا جاء ليذكر المسؤولين المركزين بضرورة إيلاء مطالب هذه الفئة العناية المستحقة وفق ما تمت الإشارة إليه في القانون الأساسي.
الوقفة الاحتجاجية تضمنت التنديد بتصرفات المدير الجهوي الذي استعمل جل الطرق لوقف الإضراب المنظم يومي 4 و 5 يوليوز الجاري ما جعل الشغيلة تنتفض في وجهه ، فهو المسؤول الجهوي الذي يجب إن ينصت لهموم الشغيلة ويعمل على اقتراح حلول انجع وفق مقاربة تواصلية بناءً عكس ما سعى إليه هذا الأخير من القمع واجهاض حق نقابي.
إلى ذلك أصدرت الجامعة بيانا ناريا تقصف فيه تصرفات هذا المدير حيث يعد ضربا في التدبير الإداري الجهوي بهذا المرفق الحيوي الذي بدا بشوبه خلل تواصلي كبير بفعل سوء المعاملة مع الموظفين ( حسب تعبيرهم ) .
الوقفة الاحتجاجية والتي شارك فيها ممثلين عن المكاتب المحلية والإقليمية للجامعة بجهة أكادير الكبير بمؤازرة من الإتحاد المحلي و الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بأكادير بالإضافة إلى مشاركة هيآت حقوقية محلية بالمدينة ، وهي وقفة إنذارية للعدول عن مثل هذه التصرفات التي لاتليق بجهاز بريد المغرب كأقوى وأقدم مرفق عمومي بالمغرب.
فهل ستدخل الجهات المركزية لحصر هذا الإشكال الإداري والتنظيمي ؟ أم سيبقى الحال على ماهو عليه في انتظار حل قد يأتي أو لا يأتي ؟
