ح. بركوز
نظم مجموعة من الشباب المعطلين حاملي الشهادات بمدينة تيزنيت في ساحة جامع السنة زوال اليوم الثلاثاء 30 يوليوز الجاري معرضا لبيع شواهدهم التي حصلوا عليها بعد معاناة طويلة في مسارهم الدراسي دون أن تمكنهم من ولوج عالم الشغل أو توفر لهم وظيفة قارة تضمن لهم حقهم في العيش الكريم.
هذا ، وقد عبر المحتجون في هذا الشكل النضالي الرمزي عن إمتعاضهم من التهميش والإقصاء الذي طالهم وطال غيرهم من أبناء مدينة تيزنيت التي لا تعرف أية تنمية حقيقية تفتح في وجوههم بابا لفرص الشغل أو لإستكمال دراستهم في سلك الماستر، كما نددوا بالفساد المستشري في مباريات التشغيل النادرة وإختبارات ولوج سلك الماستر بالعديد من المدن، وطالبوا بحقهم في الإستفادة من التوزيع العادل للثروة التي تبدد كهبات للدول الأجنبية أو المهربة خارج البلاد وبحقهم في الشغل مذكرين بما ينص عليه الفصل الواحد والثلاثين من الدستور المغربي وما تنص عليه المواثيق الدولية فيما يخص الحق في التشغيل والحماية والتعويض عن البطالة، معتبرين أنهم الأحق بالإستفادة من الدعم العمومي الذي تقدمه الدولة للمهرجانات التي تصرف عليها مليارات الدراهم دون أن تقدم شيئا للمواطنين المغاربة وفي مقدمتهم المعطلين حاملي الشواهد.
إلى ذلك، شهد معرضهم تعاطفا كبيرا وملفتا للنظر من طرف الفاعلين الحقوقيين إلى جانب تغطية إعلامية مهمة و مساندة شعبية أشادت برقي شكلهم النضالي الرمزي والتواصلي مع ساكنة تيزنيت.