غابت بعثة المينورسو بالصحراء المغربية عن مناقشات اجتماع مجلس الأمن حول بعثات حفظ السلام، الذي انعقد يوم الإثنين الماضي، بدعوة من روسيا التي تترأس مجلس الأمن حاليا.
وعزز هذا الغياب مسلسل الركود الذي يشهده ملف الصحراء المغربية في أروقة الأمم المتحدة، منذ استقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء، هورست كوهلر من منصبه شهر ماي الماضي.
كما يأتي هذا الغياب في وقت ما زالت الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن لم تتوافق بشأن المبعوث الأممي المقبل، الذي يطمح الأمين العام للأمم المتحدة أن يتم تعيينه قبيل اجتماع مجلس حول الصحراء، نهاية شهر أكتوبر المقبل.
وتداول اجتماع مجلس الأمن الأخير يوم الإثنين حول إصلاح عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وذلك في إطار تخليد الذكرى السنوية الأولى لاعتماد “إعلان الالتزامات المشتركة بشأن عمليات حفظ السلام” من قبل الجمعية العامة في 21 شتنبر 2018.
وفي الوقت الذي تطرق الإجتماع إلى العديد من البعثات الأممية المنتشرة في افريقيا، وعلى عكس الإجتماع الذي عقد في غشت 2018، كانت بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو” الغائب الأبرز عن هذه المناقشات، سواء في خطاب وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، أو خطب مندوبي أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم مندوب جنوب افريقيا، الذي دعا بشكل أساسي إلى “تعزيز التعاون بين مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي”.
وتأتي مناقشة مجلس الأمن الدولي لموضوع بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة، بالتزامن مع طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مستشاره للأمن القومي جوب بولتون تقديم استقالته، علما أن هذا الأخير سبق له أن وجه لومه وانتقاداته في الكثير من المناسبات لهذه البعثات.