رفض أرباب المقاهي و المطاعم ذات الصبغة السياحية بأكادير ما سموه النظرة السوداوية التي يسوقها البعض عن القطاع، معتبرين بأن الأخير يعيش ظروفا عادية، و يسير بالاتجاه السليم رغم بعص الإكراهات.
و أكد محمد كولحسن رئيس جمعية أرباب المقاهي و المطاعم ذات الصبغة السياحية بأكادير، بأن الجمعية تطالب بتقديم المساعدة اللازمة و الدعم المطلوب من الجهات الوصية كل من موقعه و مسؤوليته بخصوص تخفيض رسوم المشروبات و إيجاد صيغة توافقية لاستغلال الملك العام وفق شروط موضوعية قائمة على قاعدة رابح-رابح، و تقديم التسهيلات الممكنة لأداء الضرائب و التي على شدد ضرورة أن تكون “موضوعية و معقولة”، و أضاف كولحسن الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية نظمت بمقر غرفة التجارة والصناعة بأكادير يوم أمس الخميس 19 شتنبر 2019 ، بأن الجهات الوصية مطالبة بالتدخل لايجاد حل لمشكل المرابد والذي يحد من ولوج الزوار للمطاعم، و وقف عدد من المظاهر المشينة التي تسئ للقطاع و المشتغلين فيه، مشيرا، إلى أن مختلف الإكراهات هي قابلة للنقاش والبحث بشكل تشاوري مع مختلف السلطات والمسؤولين على القطاع، مبديا بهذا الخصوص، استعداد الجمعية الجلوس على طاولة الحوار مع مختلف الأطراف لإيجاد حلول توافقية لمختلف الإكراهات التي يعيشها القطاع الذي يشغل يد عاملة مهمة و يساهم في الاقتصاد الوطني. واعتبر كولحسن بأن أجهزة الرقابة الوصية على القطاع مسؤولة عن التصنيفات ضمن أمور أخرى ومؤسسات أمنية رقابية تؤدي دورها المنوط بها، وبأنها تقف أمام كل التجاوزات الغير القانونية، إن وجدت، معتبرا التوقيت المعمول به حاليا بقطاع المطاعم مناسب وهو نفسه بمدن سياحية مجاورة.
و شدد كولحسن على ضرورة الانخراط التام والاهتمام بالقطاع وتظافر جهود مختلف المتدخلين لتشكيل جبهة موحدة للنهوض به من كل الجوانب.
وكان بيان صادر عقب انتهاء أشغال الندوة التي عرفت حضور ممثلين عن وزارة السياحة والمجلس الجهوي للسياحة، و المجلس الجماعي لأكادير، قد أشار إلى التعامل الإيجابي الذي يطبع العلاقة بين مالكي المطاعم، وجميع السلطات المتدخلة في تنظيم القطاع، و أبدى مهنيو القطاع بهذا الخصوص ، ارتياحهم للنتائج المحققة في عمليات التواصل مع جميع الأجهزة الرسمية.
وطالب أعضاء المكتب، خلال تدخلاتهم بمساهمات مواطنة من قبل المجلس الجماعي من خلال تخفيض الرسوم على المشروبات إلى 4 في المائة لدعم القطاع، وكذا توفير مرابد إضافية لتسهيل ولوج الزبائن إلى المطاعم.
كما طالب أعضاء المكتب الوزارة المسؤولة عن القطاع السياحي، والمجالس المنتخبة، باعتماد مقاربة جديدة مع هذه المطاعم، من خلال دمج القطاع في منظومة التأهيل والإصلاح، إسوة بما تم مع فنادق المدينة، والذي شكلت موضوع اتفاقية بين المجلس الجهوي لسوس ماسة والمجلس الجماعي لأكادير ووزارة السياحة يضيف نص البيان .
هذا، و شدد أرباب المطاعم على الضرورة الملحة للتواصل مع الوزارة المكلفة بالتكوين المهني، والقطاعات الموازية والتابعة لها، لضمان مصاحبة وتدريبات للأطر العاملة بالمطاعم، لتطوير الخدمات إلى ما يصبو له الزبون.
هذا، و تفاعل أعضاء المكتب بإيجابية مع أسئلة الصحفيين من خلال توضيح كل الوقائع المتعلقة بالقطاع، حيث تم التأكيد على أن الصورة السوداوية التي يحاول البعض إلصاقها بالقطاع، ماهي إلا من نتاج الخيال، وأن القطاع بالمدينة يعيش ظروفا عادية، يجب الرقي بها إلى ظروف أفضل من خلال تظافر الجهود بين جميع المكونات السياحية و كذا السلطات المعنية.
وأهاب الأعضاء بضرورة لم الشمل بين جميع المكونات الجمعوية التي تؤطر القطاع، لخلق جهاز واحد ووحيد يمثل جميع أرباب المطاعم جهويا، رغبة في النهوض بتنمية المدينة والجهة من خلال تجويد الخدمات بها.