أحداث سوس
لا جرم أن ما يدعو إليه المدير الجهوي للصحة بأكادير اداوتنان أصبح ينكشف للعيان، بحيث تتبع عدد من المهتمين مخططات المدير الجهوي والرامية إلى إعادة استبدال هيكلة المصالح الداخلية للمديرية فبعد مراسلات وتقارير كيدية في حق الموظفين والتي كادت تعصف برؤساء أقسام بدعوى عدم موالاتهم للمدير الجهوي .
قصة المديرية الجهوية للصحة بأكادير أصبحت محض تداول للرأي العام المحلي والجهوي ، حيث تم بسط غالبية المناصب بأكادير لفائدة منتمي حزب الوزير وهو ما بدى للعيان وأصبح الجميع يتداول هذه القصة التي تستدرج المقربين من المدير الجهوي.
أولى حلقات هذه القضية بدأت بالمؤمرات التي ينهجها المدبر الوحيد بالجهة للمجال الصحي عبر مراسلة الوزارة الوصية والمطالبة بتغيير جل الطاقم الإداري والطبي بعدد من المرافق بمدينة أكادير، وهي المراسلة آلتي لم تستجب لها الوزارة حيث تم التخوف من القرار الذي يعتبر حيفا في حق عدد من المناصب كان أولاها الضغط على مدير الموارد البشرية والشراكة واللوجستيك عبر تقرير مفبرك، وهو ما جعل الأخير يقدم استقالته في انتظار أن يتم استقدام أحد المقربين له من مدينة العيون في ضرب تام بالكفاءات التي تزخر بها أكادير وسوس عامة.
في ذات السياق، مارس المدير الجهوي للصحة بأكادير عدة ضغوطات أخرى في حق عدد من رؤساء المصالح بالمديرية بهدف تغيير جل المناصب ومنحها للمقربين والمنتمين لحزب الكتاب، حيث شدد الخناق على رئيس المصلحة الإدارية والاقتصادية الجهوي حتى طلب اعفاءه من مهامه بطلب منه، كما أعفت الوزارة رئيس مصلحة آخر بطلب من المدير الجهوي والذي تراجعت الإدارة عن اعفاءه بعد تدخل جهات نافذة وكذا لعدم توفر الإعفاء على أي سند قانوني .
إلى ذلك ، يواصل المدير المدبر للضغوطات استراتيجياته الكردية حيث استقدم زميلة له من مدينة العيون وتعينها كمسؤولة في الشبكات الصحية بتارودانت، وأخرى مسؤولة على الصحة العمومية بالمديرية الجهوية في انتظار استكمال باقي المخططات واستقدام زميل له من العيون والذي كانت زوجته قد قام المدير بتنقيلها مسبقا إلى المركز الصحي بتامري والتي لم تلتحق بعد اسوة بزوجها في انتظار الضغط على المدير الإقليمي للموافقة على هذه التنقيلات.
المدير الجهوي ترك منصب الشبكات الصحية باشتوكة ايت باها شاغرا رغم أن هناك إطارا ذو كفاءة عالية يشغل المنصب بالنيابة لمدة 10 سنوات دون تمكينه من المنصب رغم ترشحه وحيدا لذات المنصب ، ويبقى جهاز الصحة بأكادير وسوس عامة يطبخ في إناء المدير الجهوي الذي أراد إعفاء جميع الأطر العالية الكفاءة واستقدام آخرين جدد لحاجة في نفسه يريد قضاءها.