طالبت فعاليات رياضية وجمعيات ثقافية بمدينة الدشيرة الجهادية السلطات المحلية، الممثلة في عمالة إنزكان أيت ملول، بتحرير ملاعب القرب، التي وضعتها الدولة رهن إشارة الجمعيات وشباب الأحياء للاستفادة منها بشكل مجاني، وتقريب فضاءات الترفيه، والرياضة إليهم، وشغلهم عن طرق الانحراف، والمخدرات، والإرهاب.
واعتبرت عدة فعاليات جمعوية بالمدينة في تصريحات متفرقة لجريدة “الصوت المغربي”، أن الاستفادة من ملاعب القرب بشكل مجاني مجرد أوهام، لأنه في الواقع سارعت اللجنة المالية بجماعة الدشيرة الجهادية والتي يرأسها عضو من البيجيدي إلى المصادقة على رفع مبلغ استغلال هذه الملاعب إلى 300 درهما للساعة الواحدة، وهو الأمر الذي يقف حاجزا بين الشباب وممارستهم لرياضة كرة القدم.
وأكدت نفس الفعاليات، أن الاستخلاصات المالية، التي تؤخذ تعويضاً عن الاستفادة غير قانونية، بالنظر إلى عدم تسليم وُصولات مرقَّمة، وموقعة مقابلها، ولعدم الإشارة الصريحة إلى المقابل المادي للاستغلال في اتفاقيات الشراكة، التي بموجبها وُضعت هذه الملاعب.
وشددت ذات الفعاليات، على “ضرورة قيام الجهات المسؤولة، خصوصا مصالح عمالة إنزكان أيت ملول، بفتح تحقيق في مصير المبالغ المالية، التي تستخلص من الشباب والجمعيات مقابل ممارسة النشاط الرياضي.
من جانب آخر، فإن رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة في حكومة العثماني الأولى، أوضح في مجلس النواب، أن استغلال ملاعب القرب أصبح مجانياً، ولن يؤدى عنه أي مقابل، وأبرز أنها خدمة اجتماعية، أعدتها الحكومة لعموم المواطنين للاستفادة منها بالمجان.