أثارت واقعة تعرض سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة للعنف من طرف أحد مستخدمي نقل “الترامواي” الرباط، حيث قام هذا المستخدم بمحاولة إخراج السيدة عنوة من الترام وسحلها، موجة سخط واستنكار عارمين لدى المواطنين الذين عاينوا الحادثة وأيضا مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الذين تناقلوا بشكل واسع صور السيدة.
وفي التفاصيل، أفاد أحد شهود عيان ، أن السيدة المقعدة على الكرسي المتحرك امتطت “الترام”، صباح يومه الثلاثاء، على مستوى الخط الثاني سلا بطانة في اتجاه الرباط، مبرزا أن “مراقب التذاكر طلب تذكرة الرحلة من السيدة، غير أنها ردت عليه بكونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا تملك المال الكافي لشرائها”.
وأضاف ذات الشاهد لمصدر اعلامي، “أن مستخدما بالشركة كان برفقة المراقب وكان بلباس مدني وخارج أوقات عمله؛ تطاول ودخل في مشادات كلامية مع السيدة المذكورة”، مشيرا إلى أنه “قام بجرها بأسلوب عنيف من فوق الكرسي المتحرك وحاول رميها أمام باب المقصورة”، ملفتا إلى أن الركاب تدخلوا لكبح المستخدم من تماديه في العنف مع السيدة”.
وذكر ذات المصدر، أن السيدة المعنفة اعتادوا رؤيتها تقوم برحلتها اليومية من سلا في اتجاه الرباط مستعينة بكرسيها المتحرك حيث تعمل كحارسة للسيارات بأحد المرائب بمنطقة حسان الرباط.
ولمعرفة ردها، أكد مصدر مسؤول من الشركة، أنها أخذت علما بالواقعة، وأضاف ذات المسؤول الذي كان في اجتماع حول هذا الموضوع لحظة اتصال المصدر به، (أضاف)، أنه تم التحقق من الموضوع عبر الاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة وشهادات المواطنين الحاضرين للواقعة.
وتابع، لقد “تبين أن المستخدم الذي كان خارج أوقات عمله قد تجاوز صلاحياته” يقول ذات المتحدث، ثم شدد على أن “مستخدم الشركة لا يملك الحق في التدخل أو المساس بمستعملي الترام، وفي أقصى الحالات يتم ربط الاتصال بالشرطة للتدخل”، مفيدا أن “الاحترام هو أمر واجب على كل مستخدمي الشركة تجاه المرتفقين”.
وقال ذات المتحدث، إنه تم اتخاذ إجراء توقيف مستخدم الشركة عن العمل إلى حين استكمال المسطرة القانونية مع مفتش الشغل، وأن الشركة تحتفظ بحق المتابعة القضائية في حق هذا المستخدم”، مؤكدا على أن هذا “التصرف منبوذ أخلاقيا ومجتمعيا”.
