مصطفى رمزي
شهدت قاعة المسيرة الخضراء بسيدي إفني مساء اليوم 22 نونبر الجاري، إفتتاح المنتدى الثقافي لسيدي إفني، بحضور الكاتب العام لعمالة سيدي إفني، ممثل المجلس الجهوي لكلميم واد نون، ممثل المجلس الجماعي للمدينة، ممثل المجلس الإقليمي، النائب الإقليمي للمندوبية السامية للمقاومة بسيدي إفني، مدير فريق البحث، ممثل جامعة إبن زهر، ومجموعة من طلبة ماستر الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية لأكادير وفعاليات جمعوية والعديد من المهتمين وثلة من وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية.
وتناول “الحسين بوفيم” رئيس منتدى أيت باعمران للتنمية والتواصل الكلمة الإفتتاحية، حيث رحب بالحضور، قبل أن يركز في حديثه عن أهداف ومغزى تنظيم هذا المنتدى الثقافي وهذه الندوات الوطنية، أبرزها حسب رئيس المنتدى فتح نقاش علمي أكاديمي في قضايا التنمية بسيدي إفني من أجل تجاوز مرحلة التشخيص إلى مستوى بلورة مقترحات وحلول لتعزيز التنمية بالمنطقة، وإعلان تحد جديد هو العمل من أجل الوقوف على معيقات التنمية بالمدينة والإقليم عموماً.
وركز المنظمون في الجلسة الإفتتاحية على مناقشة محور حركات التحرير والعمليات الجهادية إلى رهانات البناء والتنمية، ضمن فعاليات الندوة الوطنية، حيث أكد الأستاذ “عبد الله استيتو”، على أن الثقافة (التاريخ) أصبحت قطاعاً أساسياً ومهماً للإستثمار وتحقيق النمو الإقتصادي والإجتماعي، مع ضرورة التركيز على تاريخ آيت باعمران النضالي ضد الإستعمار الإسباني، الذي سجل إسمه في كتب التاريخ بمداد من الفخر والإعتزاز.
كما شدد أحد المتدخلين على أن ربط الثقافة بالتنمية بسيدي إفني، ليس خياراً بل أضحى ركناً أساسياً للإقلاع التنموي الشامل، وهو البوابة الأساسية لجعل المدينة والإقليم وجهة أساسية للسياح عن طريق التعريف بمؤهلاته الطبيعية التي تزخر بها، وتوظيف تاريخها النضالي المجيد والمشهود له.
وتم كذلك خلال حفل الإفتتاح بالموازة مع الندوة الإفتتاحية، توقيع إتفاقية شراكة بين كل من منتدى إفني آيت باعمران للتنمية والتواصل بسيدي إفني والمرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير وجمعية بيت الحكمة (فاس-غرناطة).
كما تقديم وتوقيع كتاب جوانب من تاريخ الهجرة من منطقة واد نون إلى أوروبا ما بين 1960 – 2010 ، إضافة إلى كتاب سيدي إفني آيت باعمران : الذاكرة ورهانات المستقبل، فضلاً عن كتاب إفني في الكتابات الإسبانية : نصوص مترجمة.
جدير بالذكر إلى أن المنتدى الثقافي يعرف مجموعة من الأنشطة الموازية، منها ما هو تربوي وفني ورياضي ومعرض المكتبة المتنقلة لكتاب الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير ومعرض للمخطوطات التاريخية، إضافة إلى معرض للمنتوجات المحلية.
للإشارة كذلك فالمنتدى الثقافي لسيدي إفني يأتي تنظيمه أيام 22-23-24 نونبر 2019، في إطار إتفاقية الشراكة التي تربط بين منتدى إفني أيت باعمران للتنمية والتواصل بسيدي إفني والنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بسيدي إفني، وبمناسبة الإحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، وتخليدا للذكرى الثانية والستين لانتفاضة قبائل آيت باعمران المجيدة (23 نونبر 1957).
