شكل “المخطط الجهوي المندمج لتنزيل التربية الدامجة بجهة سوس ماسة” محور أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتعاون مع “اليونسيف”، اليوم الأربعاء 11 دجنبر 2019، بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بمدينة أكادير، بمشاركة السيد فؤاد شفيقي مدير المناهج إلى جانب السيد محمد جاي منصوري مدير الأكاديمية والمديرين الإقليميين وممثلي منظمتي “اليونسيف” و”إعاقة دولية”، وبمشاركة وازنة لممثلي عدد من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمغرب وشركاءنا المؤسساتيين والمدنيين والقطاعيين، وثلة من الخبراء والباحثين والفاعلين التربويين والإداريين، وممثلين اثنين عن مديريتي التعاون والتواصل بالوزارة.
وفي كلمات افتتاح أشغال اليوم الدراسي، قدم السيد مدير المناهج مسار إرساء التربية الدامجة من أجل تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص وضمان الحق في ولوج التربية والتكوين لتحقيق الاندماج في تعليم دامج تضامني، معرجا على مسار تجربة جهة سوس ماسة التي ساهمت في بناء هذا المشروع الوطني طيلة سنوات من التجريب والتصويب والتدقيق.
بدوره، أوضح السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، في كلمة له، أن الجهة كانت منذ 2014 مشتلا لاستنبات التجربة على الصعيد الوطني، وواكبتها الوزارة وشريكها “اليونيسيف”، مما ساهم في بلورة مشروع وطني ناضج، وهو ما يتطلب منا اليوم مضاعفة الجهود وتنمية المبادرات وتقوية التنسيق والالتقائية في التدخلات بنفس استشرافي.
وخلال عرض له، بسط السيد رئيس قسم التربية الدامجة بمديرية المناهج الاطار المرجعي للتربية الدامجة، مع تشخيص الوضعية الراهنة، معرجا على الاكراهات والصعوبات والمكتسبات من أجل تعليم دامج.
من جهته، قدم السيد سعيد أهمان المنسق الجهوي للتربية الدامجة بجهة سوس ماسة المحاور الاستراتيجية الأربع التي تقارب العرض التربوي والنموذج البيداغوجي والحكامة والتعبئة المجتمعية في 15 تدبيرا و 44 إجراء، بناء على تشخيص مجالي للخريطة الجهوية للأكاديمية.
وخلال الجلسة الثانية، توزع المتوارشون إلى ورشات أربع وفق معالم المحاور الاستراتيجية الأربع للمخطط الجهوي، تم تقاسم نتائجها في جلسة عامة مع المشاركات والمشاركين، أعقبتها تصويبات وتوجيهات كل من السيد مدير المناهج إلى جانب السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي الجهوي إثر الدينامية التي تعرفها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، والتي تم من خلالها تجريب مشروعين للتربية الدامجة بالسلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي، والتي أفضت إلى إنتاج أدوات ومعينات ووسائل من أجل تربية وتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة. ومحطة اليوم مناسبة لتعميق النقاش حول البرنامج الوطني للتربية الدامجة وعدته الإدارية والبيداغوجية، وتقاسم تجربة جهة سوس ماسة وتقاسمها إلى جانب المخطط الجهوي تشاركي لتنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة بجهة سوس – ماسة، بغاية إشراك الفاعلين والمتدخلين والشركاء في بناءه وبلورته وتفعيله.