تبددت غيوم التشاؤم وفقدان الأمل في صفوف ساكنة مدينة أولاد تايمة ونواحيها بعدما جادت السماء بتساقطات مطرية أعادت الحياة في وجوه الفلاحين بالمنطقة، غير أن أمطار الخير التي تساقطت خلال اليوم الإثنين 16 دجنبر الجاري، كانت كافية لكشف الستار عن ضعف البنية التحتية وانعدامها في بعض الأحياء بمدينة أولاد تايمة، حيث تحولت عدد من الأزقة والشوارع الرئيسية إلى برك مائية متناثرة هنا وهناك فيما عاشت ساكنة سهب حي الشنينات زوال اليوم الإثنين معاناة حقيقية بسبب تسرب مياه الأمطار إلى الأزقة والمنازل، حيث يرجع عدد من السكان أسباب ذلك إلى هشاشة البنية التحتية، كما عاشت ساكنة حي الرطيم التحتاني نفس المعاناة بسبب اختناق قنوات الواد الحار وتسرب المياه العادمة إلى الملك الغابوي المجاور وانتشار الروائح الكريهة التي عمت محيط الثانوية الإعدادية التقدم بنفس الحي، في الوقت الذي عبر فيه عدد من المواطنين بأولاد تايمة عن استيائهم الشديد جراء هذا الوضع، محملين المسؤولية للمجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير مجلس جماعة أولاد تايمة.
ومن جهة أخرى فإن أمطار الخير التي تهاطلت على المدينة ونواحيها كانت فأل خير بالنسبة للفلاحين بالمنطقة بعد معاناتهم الطويلة بسبب توالي السنوات العجاف، تساقطات أعادت الحركية والأمل في نفوس الفلاحين وبالمقابل كشفت النقاب عن الخلل الذي تعاني منه البنية التحتية بمدينة أولاد تايمة.
إدريس لكبيش
