سعيد بلقاس/ انزكان
عبر ساكنة درب الحضر بتراست انزكان، عن تدمرهم واستنكارهم للحالة المزرية، التي باتوا يعانون منها جراء توقف أشغال التهيئة التي تكلفت بها إحدى الشركات الحائزة على صفقة الأشغال التي أعلن عنها المجلس الجماعي للمدينة في وقت سابق.
وأشار ساكنة الحي في شهادات متطابقة “للجريدة”، أنهم أضحوا يجدون صعوبة بالغة في وولوج مساكنهم منذ ما يقارب سنة، وذلك نتيجة أشغال الحفر المتوقفة وسط الحي، كما يزداد الأمر صعوبة بالنسبة للشيوخ والأطفال المتوجهين إلى مؤسساتهم التعليمية، ناهيك عن انتشار الروائح النتنة المنبعثة من نقطة تفريغ المياه العادمة التي ترتبط ببيوت الساكنة، إذ أضحى المتضررون، متخفون من رجوع مياه العادمة إلى الأساسات التحتية لمنازلهم، بفعل اختناق القناة الرئيسية وسط شارع الأمويين.
وأضاف المتضررون، أن مالكو السيارات، أصبحوا بدورهم محرومين من ركن سياراتهم بجوار منازلهم السكنية، حيث يضطرون مكرهين، إلى ركنها في أماكن بعيدة عن مقرات سكناهم، وهو ما يجعلها عرضة للسرقة والعبث بمحتوياتها في أية لحظة، في وقت يبقى فيه دخول سيارات الإسعاف بالنسبة للحالات المرضية المستعجلة، أمرا معقدا وصعبا، ما يجعل السلامة الصحية للساكنة في خطر.
وأكد المتضررون، أنهم سئموا من الوعود والتطمينات التي يقدمها مسؤولو المجلس الجماعي بين الفينة والأخرى كلما حلوا بالحي، حيث يقدم هؤلاء وعودا للساكنة بقرب انفراج المشكل القائم بين الشركة المناولة ومصالح المكلفة بالصرف الصحي، في وقت تزداد معاناة الساكنة سوءا بمرور الزمن دون أن يجد المشكل طريقه إلى الحل، هذا ويعتزم السكان المتضررون، تسطير برنامج نضالي من اجل لفت أنظار الجهات المسؤولة بالمجلس الجماعي وعمالة الإقليم لمعاناتهم اليومية و التدخل قصد إيجاد حلول أنية لها.