المهدي النهري
تسبب تحويل نشاط مقهى عادي إلى محل لتقديم “الشيشة” بالقرب من القيادة الجهوية للدرك الملكي بمدينة اكادير ، في مشكلة حقيقية تقض مضجع عشرات السكان الذين يقطنون بالقرب من هذه المقهى.
واختارت المقهى، التي تتوفر على رخصة تقديم القهوة والمشروبات لزبنائها، طريق الربح السريع بتحويل الفضاء إلى مكان لاستقبال مستهلكي “الشيشة” والموسيقى الصاخبة التي تستمر لأوقات متأخرة من الليل.
هذا الخرق القانوني تسبب في حدوث ضجيج يومي وإزعاج للسكان، إضافة إلى حصول ملاسنات ومصادمات في ساعات متأخرة بين رواد المقهى، خاصة بين الفتيات وبعض مرافقيهن، علما أن استقبال المقهى لبعض الزبائن الخليجيين يدفع الفتيات إلى التهافت لحجز مكان لهن بين رواد المقهى، وضمنهن وسيطات حولن نشاطهن من مارينا اكادير و شارع الحسن الثاني صوب المقهى المذكور ، حيث يتم اصطياد فتيات في مقتبل العمر (بعضهن قاصرات) بمقاهي “الشيشة” قبل تسليمهن لزبناء خليجيين باتوا يتقاطرون على فضاء الشيشة قرب القيادة الجهوية للدرك الملكي ، بعد تنامي ظاهرة تأجير الشقق المفروشة وتنظيم سهرات صاخبة من طرف وسطاء معروفين، مستغلين في ذلك تراخي السلطات المحلية والترابية بالإقليم.
ممارسات تثير القلق
يتخوف السكان وبعض مستغلى المقاهي المجاورة للمقهى التي تقدم “الشيشة”، من تأثير هذه الأجواء على جاذبية المنطقة ، سيما وأن غالبية الرواد من المراهقات، إضافة إلى كون بعضهم لا يحترمون خصوصيات المنطقة من خلال القيادة بسرعة مفرطة، ومحاولة إثارة انتباه رواد الفضاء، إضافة إلى ممارسات تثير قلق رواد مقاهي مجاورة وسكان الإقامات السكنية بالمنطقة،
ومن بين الأمور التي تشكل عامل تذمر حقيقي للسكان انتشار رائحة الفحم في الهواء، نتيجة استعماله الكثيف، إضافة إلى انتشار معسل الشيشة بنكهات مختلفة في الفضاء، حيث يخشى السكان على أبنائهم من الوقوع في فخ الإدمان على الشيشة بدافع الاكتشاف، كما تم التطاول على دفاتر التحملات التي تقضي باستعمال الكهرباء عوض الغاز، حيث تسبب استعماله المفرط في إزعاج السكان وتهديد مقرات سكنهم باندلاع حرائق، وهو ما سبق أن حدث مؤخرا بمدينة طنجة .
ملتمس سحب الترخيص
حسب مصادر “صرخة”، فإن عددا من السكان المتضررين يستعدون لمراسلة الجهة التي رخصت للمقهى المثيرة للجدل، من أجل تقديم ملتمس سحب الترخيص، إلى حين الانضباط لدفتر التحملات واحترام طبيعة الترخيص، . كما يترقب السكان تدخلا عاجلا للوالي حجي والسلطات المحلية ومصالح جماعة اكادير من أجل فرض احترام القانون ومواجهة الفوضى التي باتت تهدد جاذبية المدينة .