عادت قضية استاذ تارودانت المتهم بتعنيف تلميذته في مجموعة مدارس “أورير” الواقعة بجماعة “بونرار”، إقليم تارودانت، ليفتح الملف من جديد بمحكمة الإستئناف بأكادير، حيث قررت الهيئة التلبيسية اليوم الثلاثاء ، رفض السراح المؤقت وتأجيل محاكمته إلى غاية يوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري من اجل احضار الشهود، وذلك بعد ما قضت المحكمة الإبتدائية بتارودانت في وقت سابق في حقه ب 10 أشهر منها ستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم.
وكانت النيابة العامة بذات المحكمة قد تابعته بتهمة العنف في حق قاصر تقل سنه عن 15 سنة من طرف شخص له سلطة عليه، خلال عرضه عليها يوم 15 يناير المنصرم، وهو اليوم الذي أُحيل فيه على أولى جلسات المُحاكمة، ليتقرر الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي ورفض طلب السراح المؤقت الذي تقدّم دفاع الأستاذ.
كما جرى بالموازاة مع أولى جلسات محاكمته اليوم الثلاثاء تنفيذ وقفة احتجاجية أمام أكاديمية سوس ماسة تعبيرا عن “التضامن المطلق واللامشروط مع الأستاذ (ب. ب)، جراء ما تعرض له من امتهان وتحريض لكرامته وتبخيس لمردوديته التربوية قبل استكمال مجريات التحقيقات”.
يُشار إلى أن الأستاذ المتابع على ذمة هذه القضية سبق أن نفى، خلال مجريات البحث التمهيدي وأمام النيابة العامة، التهمة الموجهة إليه من طرف عائلة التلميذة، وأكد أن الأخيرة “أخبرته بتعنيفها من طرف أمها التي حاولت إلصاق التهمة به”. كما أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كانت قد قرّرت، يوم الأربعاء 15 يناير، توقيف الأستاذ، “احترازيا إلى غاية استجلاء الحقيقة كاملة وانتهاء البحث القضائي معه”.