المهدي واعزيزي _تزنيت
تعيش منطقة تافراوت في الآونة الأخيرة على وقع مشكل زحف الرعاة الرحل نحو عدد من المناطق و الجماعات المجاورة مما قد يؤدي إلى وقوع اصطدامات بين هؤلاء و السكان، الا ان تدخلات السلطات والعناصر الأمنية تحول دون وقوع ما لا يحمد عقباه، السؤال المطروح كيف أوصل هؤلاء إلى هذه المناطق، و اخترقوا الحدود بدون مراقبة أمنية او منع لزحفهم في ظل هذه الظروف الحالية ؟
هذا الامر أصبح تحديا ينضاف إلى تحديات أخرى تتعلق بمتابعة مدى احترام حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات العمومية لمنع انتشار عدوى فيروس كوفيد 19، و على السلطات بمختلف درجاتها القيام بتشديد المراقبة خاصة في النقط الحدودية مع الأقاليم المجاورة ، مع العلم انه تم الإعلان رسميا عن ظهور حالات للإصابة بالعدوى بإقليم طاطا المجاور، و الذي يوجد بها منفذ يلج منه عدد من الأفراد في غياب المراقبة .
ذات الأمر ينطبق على المنفذ الذي يحد إقليم تيزنيت بإقليمي تارودانت و اشتوكة ايت باها وكذا اقليم سيدي افني عبر جماعة ايت وفقا.
إن عدم تشديد عملية المراقبة، وتعزيز العناصر الأمنية و القوات المساعدة بإلامكانيات البشرية والتقنية الضرورية يمكن أن يؤدي إلى كارثة غير متوقعة و لا يحسب لها أي حساب في ظل تقليص فترة المداومة لسدود المراقبة ما بين الساعة 08 صباحا إلى 08 مساء، و التي يستغلها الكثير من الافراد للولوج إلى المنطقة ليلا بدون أدنى مراقبة .
هذه المعطيات المذكورة لا تعني ان المجهودات التي يتم القيام بها حاليا غير ذي جدوى، بل تعد مجهودات مقدرة، وفق ما هو متوفر و وفق التقييم الحالي للوضعية و دراسة نسبة المخاطر، و هذه دعوة اتخاذ المزيد من الإجراءات المشددة، بوضع حواجز للمراقبة الدائمة بأيت وفقا، و آخر في الحدود مع إقليم طاطا لمنع اي تسرب محتمل للعدوى لا قدر الله، وحماية لصحة و أمن و سلامة المواطنين.