أكد وزير الصحة خالد أيت الطالب، أن تمديد حالة الطوارئ الصحية كان ضروريا، من أجل تعزيز المكتسبات التي حققتها بلادنا في محاصرة تفشي فيروس كورونا المستجد، لأنه إذا “تراخينا” يمكن أن تقع لنا انتكاسة، لذا “يجب أن تتمدد حتى نتيقن أننا وصلنا إلى مرحلة نضمن فيها السلامة للمواطنين”، مشددا على أن المغرب لم يصل بعد إلى بر الأمان مما يستدعي مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة.
ونبه وزير الصحة، في تعقيب له على سؤال حول “استراتيجية الوزارة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، بمجلس النواب اليوم الإثنين 20 أبريل 2020، أنه من السهل إقرار حالة الطوارئ الصحية، لكن من الصعب رفعها، لأن ذلك يقتضي إجراءات كبيرة وأصعب من التي تم اتخاذها من أجل إقرارها.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن وزارته تشتغل على استراتيجية رفع حالة الطوارئ الصحية، مبرزا أنه على الرغم من أن الحالة الوبائية مستقرة على الصعيد الوطني، إلا أنها تختلف من جهة إلى أخرى، حيث توجد جهات حالتها الوبائية مستقرة “مزيان”، ومؤشر انتشار الفيروس فيها ضئيل، ولكن توجد جهات أخرى تعرف البؤر، من قبيل جهة البيضاء سطات، ومراكش آسفي، تليهما طنجة تطوان الحسيمة.
لذلك، يسترسل وزير الصحة، أن رفع حالة الطوارئ الصحية، سيكون بالتدريج، وسيكون مختلفا من جهة إلى أخرى، حسب حالتها الوبائية، مضيفا أنه يجب أن نصل إلى يوم نبدأ فيه رفع الحجر الصحي، لذلك رفعنا من وتيرة التحاليل الخاصة بفيروس كورونا، حيث كنا نجري أقل من 1000 تحليلة في اليوم، لكن اليوم نقوم ب2000 تحليلة في اليوم، وبعد وصول بعض التحاليل السريعة للمغرب سنزيد من وتيرة هذه التحاليل أكثر.