بعد تخفيف قيود الحجر الصحي، كشفت وزارة الثقافة والشباب والرياضة عن مخططها لاستئناف أنشطة الشباب والرياضة بعد ، حيث وضعت جدولا زمنيا يحدد تواريخ الفتح المقترحة للملاعب والمسابح وقاعات الرياضة العمومية والخاصة والمراكز السوسيو-رياضية للقرب، إلى جانب مراكز التخييم ودور الشباب والنوادي النسوية ومراكز الاستقبال.
وفي هذا الصدد توصلت جريدة “أحداث سوس” بـ”دليل استئناف أنشطة الشباب والرياضة” الذي أعدته الوزارة، ويتضمن تفاصيل مرحلة ما بعد حالة الطوارئ الصحية، حيث قدمت الوزارة من خلاله مجموعة من التوجيهات والإرشادات الأساسية والإجراءات الوقائية، وكذا تحديد الأنشطة التي سيتم استئنافها بشكل تدريجي بما يضمن سامة وصحة الجميع، موظفين ومستخدمين ومرتفقين، وفي نفس الوقت استمرارية العمل.
الدليل التي أعده قطاع الشباب والرياضة بالوزارة ويقع في 113 صفحة بالعربية والفرنسية، يُعتبر خطة عمل تتضمن التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها وتحديد الوسائل الضرورية لها لاحتواء الوباء، حيث يشير الدليل إلى أن هذه الخطة تبقى قابلة للتغيير حسب تطورات الوضع.
فبخصوص الملاعب الكبرى والمراكز السوسيو-رياضية للقرب، حددت الوزارة تاريخ 15 يوليوز المقبل موعدا مقترحا لفتحها، مع التقيد بشروط السلامة الصحية، فيما حددت تاريخ 1 يوليوز موعدا مقترحا لفتح القاعات الرياضية الخاصة، و20 يونيو الجاري للأنشطة الرياضية في الهواء الطلق للعموم.
وبالنسبة للمسابح والقاعات الرياضية التابعة للوزارة ودور الشباب ومراكز التخييم ورياض الأطفال والنوادي النسوية ومراكز التكوين المهني ومراكز الاستقبال، فقد حددت الوزارة في الدليل المذكور، شهر شتنبر المقبل موعدا مقترحا لاستئناف الأنشطة، فيما لم تُغلق مراكز حماية الطفولة الحجر الصحي.
شروط فتح مراكز التخييم ودور الشباب
وحددت الوزارة الأنشطة المسموح بها لدور الشباب بعد فتحها في شتنبر المقبل، في اجتماعات ولقاءات الرواد والجمعيات ضمن عدد محدود من الأشخاص وحسب خصوصية كل مؤسسة، وورشات إنشاء المشاريع الفنية وتداريب المسرحيات والحفلات الموسيقية والتعبيرية، وإنتاج التسجيلات والحصص التحضيرية للأنشطة التربوية والاجتماعية والثقافية والفنية.
كما سمحت الوزارة لدور الشباب بتنظيم الورشات الخارجية والجداريات والأنشطة الترفيهية والرياضية، مع تأجيل جميع التظاهرات من مهرجانات ومعارض إلى أجل لاحق، اعتمادا على الحالة الوبائية بالمملكة وبالتشاور مع الجهات المعنية، إلى جانب تأجيل أي نشاط يتطلب الاتصال بين الأشخاص أو تبادل الأدوات (المسرح، الموسيقى…).
وفي مراكز التخييم، أشارت الوزارة إلى أن فتحها ابتداءً من شتنبر 2020 سيأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية بالمملكة، والطاقة الاستعابية للمؤسسات والتأطير الكافي محليا، وجاهزية البنية التحتية والتجهيزات الخاصة باستقبال المستفيدين واحترامها لشروط السلامة، إضافة إلى رخص الدخول الخاصة بالتخييم، حيث ستستفيد من هذه المراكز الجمعيات والمنظمات الوطنية العاملة في مجال التخييم.
واشترط “الدليل” الإقامة في فضاءات تحترم شروط التباعد الجسدي والطاقات الاستيعابية، مع الاحترام التام بالتدابير الوقائية والشروط الصحية في استغلال المرافق المتاحة للاشتغال داخل البنايات، مشددا على إلزامية ارتداء الكمامات وتحديد عدد المستفيدين والأطر المشرفة وتقييد الحركة بين كل مرافق المؤسسة عبر تحديد اتجاه حركة المرور بوسائل التشوير، وتجنب الاشتغال على الطاولات الموضوعة وجها لوجه، إلى جانب إجراءات أخرى.
إجراءات المسابح والقاعات الرياضية
وبالنسبة للمسابح، اشترطت الوزارة الوصية وضع كمية كافية من محلول كحولي عند مدخل المسبح، ووضع علامات تشوير تحدد مسافة بين متر واحد ومتر ونصف على الأقل بين كل المتواجدين في بهو المدخل، وعلامات تشوير تشير إلى اتجاه السير للحد من اختلاط العموم، مشددة على ضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون لتجنب انتقال العدوى خارج أحواض السباحة.
وسيصبح استخدام الغرف في مستودعات الملابس فرديا عوض الاستعمال الجماعي، مع إقفال دوش واحد من أصل 2، والحظر المؤقت لاستخدام مجففات الشعر والأيدي، كما قررت الوزارة في الدليل ذاته، منع دخول الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي إلى المسابح، ووضع لوحات المعلومات في المدخل.
وبخصوص القاعات الرياضية، وضعت الوزارة شروطا منها الاقتصار على عدد محدود من الرياضيين عند الدخول مع احترام مسافة التباعد، وتوفير المعقم الكحولي وصابون ومناديل ورقية، وتحديد التشوير وتقليص المعدات المستخدمة في القاعة لتوفير مسافة كافية بين الرياضيين، إلى جانب تقليص أماكن الاستحمام في حدود النصف وأن تكون فردية، وتهوية المباني وإلزامية ارتداء الكمامات للعاملين بالقاعة.