قررت المدارس الخاصة، خاصة المنضوية تحت رابطة التعليم الخاص بالمغرب، والفدرالية المغربية للتعليم والتكوين الخاص بالمغرب، خوض إضراب عن العمل يوم الثلاثاء المقبل 30 يونيو الجاري.
وتأتي هذه الخطوة، مباشرة بعد اعتبار الحكومة المدارس الخاصة ضمن خانة المؤسسات والمقاولات غير المعنية بتوقف النشاط والتضرر من جائحة كورونا، وهو ما يعني عدم شملها بالدعم الذي يمكن أن تقدمه الحكومة للمقاولات المتضررة، كما ياتي في خضم شد الحبل بين المؤسسات الخاصة وأباء وأمهات التلاميذ الذين يخوضون سلسلة من الإحتجاجات على المدارس بسبب أداء المستحقات خلال فترة الحجر الصحي.
وأبرزت الرابطة، في بيان لها توصلت الجريدة بنسخة منه، أن هذه الخطوة “الانذارية”، تأتي “أمام الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع بالجهة الشرقية والتي ستؤدي إلى إفلاس عدد من المؤسسات الخصوصية، نتيجة عدم تعاطي الجهات الوصية مع همومه بالجدية المطلوبة وتجاهلها لمطالب كل مكونات المدرسة الخصوصية من أسر وأولياء التلاميذ ومن الأطر التربوية والإدارية ومن المستثمرين بالقطاع، حيث تم نهج سياسة صم الآذان في التعامل مع القطاع” على حد تعبير البيان.
وتتوخى الرابطة من هذه الخطوة وفق نفس المصدر، “تأمين الدخول الدراسي المقبل بالمؤسسات الخصوصية، و عدم المس بكرامة المدرس وحرمة المدرسة الخصوصية، و إنقاذ المدرسة الخصوصي لتجاوز الأزمة المالية الناجمة عن إجراءات الحجر الصحي”.
كما تسعى بهذه الخطوة، “إعادة الاعتبار للمدرسة الخصوصية التي تحملت مسؤوليتها الكاملة بما يفرضه حسها ووعيها الوطني، في تأمين الاستمرارية البيداغوجية بالاعتماد على إمكانياتها الذاتية، وذلك باعتبارها مكونا من مكونات المنظومة التربوية، و إشراك الهيئات الممثلة للقطاع إشراكا فعليا وحقيقيا في تنزيل النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالتعليم المدرسي الخصوصي المنصوص عليها في قانون الإطار”.