انتقد رئيس الفيدرالية الوطنية لأرباب الفنادق لحسن زلماط، تدبير الحكومة لملف المؤسسات السياحية والفندقية خلال الأخيرة منذ انتشار جائحة فيروس “كورونا”، مبرزاً أن “قراراتها وإجراءاتها تنم عن تخبط وعدم استيعاب لمشاكل القطاع”.
وأوضح زلماط في تصريح صحفي أن قرار الحكومة الأخير، بالسماح للمؤسسات السياحية، باستعمال 100% من طاقتها الإيوائية، ودون تجاوز 50% بفضاءاتها المشتركة (المطاعم، المسابح، قاعات الرياضة…)، “يبقى دون معنى، أمام استمرار إغلاق بعض المدن، ودعوة رئيس الحكومة الأخيرة المواطنين لتفادي السفر”.
وتابع زلماط أن التصريحات الأخيرة “متضاربة وتقول الشيء ونقيضه، بشكل يوضح “غياب رؤية لإنعاش القطاع السياحي وضعف التسيير، رغم شعارات تشجيع السياحة الداخلية ومراسلة رئيس الحكومة للوزراء والمسؤولين العموميين بقضاء عطلهم الصيفية داخل التراب الوطني”.
وأوضح المتحدث أن القطاع الفندقي “يعرف ركوداً والحكومة لا تقدم أي جهود لحلحلة المشاكل المتراكمة”، مورداً أن لدى أرباب الفنادق ومختلف المتدخلين في المجال السياحي “إحساساً بأن الحكومة لا تحس بثقل المشاكل والأزمة التي يمر منها آلاف العاملين بالمجال وأسرهم”.
وأكدّ رئيس الفيدرالية الوطنية لأرباب الفنادق أن السياحة ترتبط بعشرات المهن والمجالات، وليس فقط المجال الفندقي، مبرزاً أن تأثرها من الفترة الأخيرة، أثّر سلباً على مناطق ومدن بأكملها وعلى معيش أهلها، أمام توقف الحركية بها، ورغم ذلك، يضيف المتحدث تستمر الحكومة في إغلاق منافذ مدن بأكملها، مثل مراكش دون التفاتة نحو معاناة من يعيشون من السياحة بالمدينة.
وطالب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، المواطنين باستثمار السياحة الداخلية من خلال اكتشاف بلدهم لإنعاش القطاع السياحي بمختلف أنشطته، معلنا عن إصدار منشور يُلزم جميع أعضاء الحكومة ومختلف المسؤولين بقضاء عطلهم داخل أرض الوطن.
وأكد العثماني خلال المجلس الحكومي أن “القرار سيظل ساري المفعول إلى نهاية سنة 2020 حتى لو فتحت حدود بلادنا”، مبرزا أنه “بالموازاة مع تخفيف الحجر الصحي، تم الاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية بمختلف أنواعها، سواء الخدماتية منها أو التجارية أو الصناعية، مع مراعاة المعايير الصحية المعتمدة من قبل الجهات المختصة”.
وفي سياق متصل، أكد العثماني مساء أمس على ضرورة الاستمرار في الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية الصحية من أجل تفادي أي تطور سلبي لجائحة كورونا خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، داعيا إلى تفادي السفر بمناسبة عيد الأضحى “إلا للضرورة نظرا للازدحام الذي تعرفه المحطات الطرقية خلال هذه الفترة إلى جانب المخاطر التي قد يتسبب فيها الانتقال من منطقة إلى أخرى”.