محمد أمنون
في مثل هذا اليوم من سنة 1997 ترجل الرفيق رحمة الله عليه من سيارته بشارع لاجيروند بالدار البيضاء،قاصدا مقر الجريدة في الجهة المقابلة من الشارع حاملا مشروع رسالة الإصلاح لأحزاب الكتلة،ثم حدث “المصادفة”، سيارة قادمة بسرعة كما يقولون من الجهة الأخرى…
ما حدث بعد ذلك،مشهد يكاد يكون مألوف في ذاك الزمان…سيارة بسرعة مفرطة،وسائق مخمور، تباغت الرفيق وتصدمه بقوة ثم تدعسه، ليسقط قتيلا!
ولأن الحادث توافق مع استحقاقات انتخابية قادمة، فثمة من ركن رأيه إلى أن أسباب الموت كثيرة، من بينها المصادفات، وثمة من استعصى عليه هضم ذلك الى حدود الآن…نعم انهم يختلفون عن تفسير ما حصل الى اليوم…ولكنهم جميعا يتفقون من حينه الى اليوم على ان الرفيق علي رحل الى الابد ،تاركا مدرسته تتقادفها امواج الانتهازيين والمراهقين وهواة الريع…
رحم الله الرفيق علي يعته الذي نفتقر الى حكمته وزهده اليوم رحمة واسعة، وأجزل له المثوبة على ما قدم في هذه الدنيا لوطنه وابناء وطنه بصفة عامة ورفاقه بصفة خاصة من عمل صالح، إن ربنا لرؤوف رحيم.
* بقلم : محمد امنون مستشار جماعي باسم حزب التقدم والاشتراكية.