بعد الضجة الكبيرة التي خلقتها الأشغال بمعلمة تاريخية بأكادير أوفلا ، بين ساكنة المدينة ، باعتبار المعلمة موروثا تاريخيا رمزيا يعبر عن ثقافة المنطقة وسوس ماسة عامة ، تدخلت جمعية ملتقى ايزوران نوكادير ، لتقدم مجموعة من التوضيحات و المبررات وراء الاقدام على هذه الاشغال..
وفي هذا الإطار حملت الجمعية المذكورة مسؤولية الضجة التي أثيرت في هذا الموضوع ، للشركة المكلفة بإنجاز هذا المشروع على مستوى اكادير أوفلا ، لعدم تواصلها مع الساكنة من أجل تنوير الرأي العام وشرح المقاصد وراء هذه الاشغال الجارية بهذه بمعلمة أساسية للتراث الرمزي بأكادير.
وفيما يلي بلاغ لجمعية ملتقى ايزوران نوكادير في الموضوع :
جمعية ملتقى ايزوران نوكادير
أسمال / بلاغ
دأبا على عادته في تنوير الرأي العام حول كل ما يخص التراث المادي و اللامادي بالمدينة منذ ازيد من عقد، كجمعية رائدة في التحسيس بالتاريخ الجماعي / المشترك و بضرورة صيانته و تثمينه، فإن مكتب إيزورون نوكادير يوضح ما يلي :
مرة اخرى “عاصفة” عبر تقاسم و نشر على وسائط التواصل الإجتماعي لمواقف الصواب-الخطأ حول الأشغال الجارية بأكادير أوفلا.
فبقدر ما نؤيد ردود-الفعل هذه القوية و الغيورة على هذا الموقع كمعلمة أساسية للتراث الرمزي بأكادير– سوس،
فإننا نأسف لجهل بعض أصحابها بتفاصيل الأشغال بهذا الموقع التاريخي…و دون الخوض في الهدف الحقيقي للبعض الذين يختبؤون وراء غايات اخرى، فإننا لسنا مسؤولين عن هذا الجهل أو التجاهل.
كما نواخذ المؤسسة الموكول ( شركة التنمية المحلية…) إليها الإشراف على المشروع، تقصيرها في التواصل لتوضيح مختلف تفاصيل هذا الورش ذي البعد الوطني.
على أي، الشيء الأساسي الذي يجب معرفته من طرف كل غيور على مشروع ترميم ، إعادة تأهيل و تثمين تلك المعلمة- الرمز، هو :
١* الإخبار أن تلك التدخلات بالموقع تتم من قبل لجنة مشرفة–توجيهية comite de pilotage للأطراف المعنية، وجمعيتنا واحدة من أعضاءها.
٢* الأشغال بالموقع بيد خبراء و مختصين في الآثار التاريخية (وزارة الثقافة، المديرية الجهوية لمراقبة الأثار، المعهد الوطني لعلوم الآثار…و أركيولوجيين من جزر الكناري).
٣* تتطلب “الحالة الخاصة” المعقدة لموقع أكادير أوفلا إلى ثلاثة أنواع من التدخلات خلال مراحل المشروع :
1¤ ترميم المكونات التي هي أصلية، وقابلة للصيانة .
2¤ إعادة البناء لأجزاء الموقع الغير الأصلية وفق ما كانت عليه ( الأجزاء التي تمت إعادة بناءها بعد عام 1960).
3¤ هدم و محو لأي مكون من المكونات الدخيلة على الموقع (مثل الحاءط الجنوبي الشرقي، المدخل وحواشيه،
بناية ضريح سيدي بوجمعة، الاجهزة الهاتفية، مخلفات مقهى البانورامي…).
لهذا، نريد بهذا البلاغ طمأنة أعضاء الجمعية الحاءرين من جراء الصور المنشورة، الجمعيات الصديقة الجادة، الفعاليات المدنية المتتبعة الشأن المحلي… أن F.I.N.A. منذ إنشائها من أجل النضال لصيانة و لتثمين المعالم التاريخية للمدينة، لن تظل متفرجة أو مشلولة، إذا تطلب الوضع التدخل لإيقاف ما يمكن أن يمس بأصالة مكونات الموقع أو أي خرق لا يخضع للقواعد العلمية أو الاجراءات المهنية paramètres professionnels…
فنحن، بالتجربة و الإطلاع الرشيد، ندرك مدى تعقيد هذا العمل-المشروع في أبعاده الرمزية، الدينية، الثقافية، التاريخية أو السياحية، وسنعمل، كعادتنا، كفاعل مدني بالمجتمع المدني بأكادير بمواقف إيجابية لمشروع انتظرناه عقودا، وسنحرص بحزم حتى يتم إنهاء هذا المشروع الحيوي لإعادة تنشيط القطاعات الاجتماعية-الاقتصادية لمدينتنا في الآجال المحددة و المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة أمام أنظار جلالة الملك في يناير 2020.
لهذا نلتمس من الطاقات الحية في المدينة أن تنخرط إيجابا في تيسير مراحل انجاز هذا المشروع- الرمز، و جمعية إيزوران منفتحة على جميع الاقتراحات البناءة.
أكادير، 31 غشت 2020