لا حديث وسط ساكنة دوار البعارير الفوقانيين جماعة زاوية سيدي الطاهر ضواحي تارودانت هذه الأيام سوى عن قضية الاعتداء الجنسي الذي تعرض له طفل قاصر يبلغ من العمر 12 سنة على يد رجل ستيني يقطن بنفس الدوار.
وأفادت مصادر محلية أن عددا من شباب دوار البعارير الفوقانيين قد فوجئوا مساء يوم الإثنين الماضي بإقدام أحد الأشخاص على استدراج أحد الأطفال إلى منطقة خلاء، مما دفعهم إلى ملاحقته وترصد خطواته، قبل أن يتمكنوا من القبض على هذا الأخير متلبسا بممارسة الجنس على الطفل، ليتم اقتياده وسط الدوار، قبل أن يتم إخلاء سبيله بعد تدخل بعض الأشخاص من ساكنة الدوار.
وضعية دفعت والدة الطفل الضحية إلى تقديم شكاية إلى وكيل الملك بتارودانت، والتي نتوفر على نسخة منها، أكدت من خلالها أن المشتكى به يعتبر من ساكنة الدوار وأنه بتاريخ 28 شتنبر الماضي قام باعتراض سبيل ابنها بعد خروجه من المنزل واستدراجه عبر إغرائه بالأموال قبل أن يقوم باصطحابه إلى إحدى الأماكن الخالية بالدوار، وشرع في ممارسة الجنس عليه بالقوة، مشيرة من خلال الشكاية أن ابنها قد صرح لها أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها للاعتداء الجنسي من طرف المشتكى به.
وأفادت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الملكي بتارودانت قد باشرت تحرياتها بخصوص هذه القضية، وذلك بعد توصلها بالشكاية المذكورة، حيث كشف الضحية أثناء الاستماع إليه بحضور والدته، تفاصيل الاستغلال الجنسي الذي تعرض له، كما تم استدعاء المشتكى به قصد التحقيق معه بخصوص الأفعال المنسوبة إليه، قبل أن يتم إحالة القضية على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير للاختصاص، في الوقت الذي أكدت فيه ذات المصادر أن جهات سياسية بالمنطقة دخلت على خط هذه القضية، وذلك من أجل الضغط على والدة الطفل الضحية وإقناعها بالتنازل عن شكايتها وطي هذا الملف خوفا من الفضيحة.
إدريس لكبيش