المهدي أحجيب – اكادير
بشعار “المستحيل ليس اتحاديا” نجح فريق الإتحاد السوسي لكرة القدم داخل القاعة في صنع الفارق هذا الموسم بين منافسيه في بطولة القسم الثالث لعصبة سوس بعدما حقق نتائج إيجابية و مشرفة بشكل متواصل منذ بداية المنافسة و بصمه على أداء استثنائي خول له التمركز في وصافة البطولة ؛ واللعب ايضا على إحدى الأوراق المؤهلة للقسم الوطني الثاني.
و عمل المكتب المسير لفريق الاتحاد السوسي على سياسة التشبيب من خلال جلب لاعبين مجربين و الاعتماد على اطر تقنية متخصصة في مجال الفوتسال و رفع شعار التحدي بداية الموسم الماضي و عمل في صمت و صب تفكيره و كل شغله نحو تحقيق الأهداف المنشودة رغم المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها ماديا و لوجستيكيا؛ و رغم ذلك لم يخلف الموعد و استطاع إخراج الفريق من عنق الزجاجة و من ظلمات الأزمات نحو نور مقدمة الترتيب.
الفكرة أصبحت أكيدة !
لم يكن يخطر في بال أربعة أصدقاء ان تتحول ٱحدى أفكارهم الى حقيقة ؛ و لم يكن أحدا منهم بعد التأسيس يتصور ان تتحول لغة الفريق من “الخجولة” الى “الشراسة” بعدما صنع هؤلاء الفرسان الفارق محليا و جهويا ؛ حيث قاد هؤلاء الأربعة بداية سنة 2014 تسيير شؤون النادي من خلال تقسيم مصاريف المباريات و تكاليف التحكيم و التنقل الباهضة دون اي دعم من جهة رسمية او استشهارية؛ و رغم ذلك تمكن الفريق من تحقيق الصعود للقسم الثالث و كان من البديهي ان تزداد التكاليف فتنحى ثلاثة منهم عن المسؤولية و انسحبوا بشكل مفاجئ بعد ارتفاع المصاريف؛ فما كان لمصطفى بوقنوف الرئيس الحالي الا ان يقود الفريق لوحده رغم صعوبة المهمة.
مواسم عجاف قبل الإستهداف..!
قاد مصطفى بوقنوف سفينة فريق الاتحاد السوسي لكرة القدم داخل القاعة متحملا بذلك المسؤولية الادارية و المالية و حاملا على عاتقه مصاريف و تكاليف الفئات العمرية و الكبار؛ فعمل في الموسم الثاني على تحصين مكانته في القسم الثالث و كسب المزيد من التجربة و الاحتكاك مع الفرق المنافسة ؛ فيما شهد الموسم الثالث و الرابع بنفس القسم نهضة كروية للنادي بعد احتراف نسبي للاعبييه و دخول فئاته العمرية تاريخ عصبة سوس من أوسع الأبواب بعد تتتويجات متتالية للصغار و الفتيان و الشبان؛ بالاضافة الى كسب احترام. المنافسين في فئة الكبار الذين أصبحوا بمثابة حجرة عثرة امام الفرق المنافسة على احدى بطائق الصعود للقسم الوطني الثاني.
موسم فرض الذات!
و توالت المواسم و معها تطور مستوى الفريق و قد غير فيه الرئيس المشار اليه سابقا من جلدته البشرية؛ فضخ فيه دماء جديدة على مستوى العارضة التقنية و على مستوى التركيبة البشرية و وضع الخطط و الاستراتيجيات بأبسط الامكانيات ليتحقق المراد في الموسم السادس الذي احتل فيه النادي المركز الثاني في زمن جائحة كورونا التي أجبرت كرة القدم الحجر الصحي و ألزمت النوادي ومختلف المؤسسات الرياضية على ايجاد حلول و سبل لإنهاء مختلف المنافسات الكروية؛ و ما كان لعصبة سوس الا الاعتماد على Play Off كوسيلة عادلة للفرق المتبارية ؛ فواجه في دور النصف أمل تيزنيت و تفوق عليه بثلاثية مقابل هدف واحد قبل ان يطيح بفريق تكمات تماعيت في الدور النهائي ليتوج الاتحاد السوسي كبطل لعصبة سوس في صنف الفوتسال.
الإتحاد السوسي يصنع التميز !
انفرد فريق الاتحاد السوسي منذ تأسيسه بجينة اسثثتائية تميز بها عن باقي الفرق المنافسة في أقسام الفوتسال بعصبة سوس بعدما رفع تحدي توفير تعويضات تنقل اللاعبين البعيدين عن مقر و مكان اجراء المباريات ؛ بالاضافة الى تسديد منح الاطقم التقنية و اللاعبيين و العمل على توفير احذية و أقمصة خاصة بكرة القدم داخل القاعة ؛ و تجهيز الفريق على المستوى الطبي؛ و هي المميزات الغائبة و المنعدمة في بقية الفرق المنافسة.