أحداث سوس.
لا يتناطح إثنان في أن الحديث عن ثورة انتخابية هي تغيير للإناء المحتوى، كما أنه في هذه الظرفية ونحن على أبواب الاستحقاقات لا بد من ردة فعل آنية و ليس ” بارودة ” عثمانية تُطلق الرصاص بالتقسيط .
قد يعتقد البعض أنني أهيم في السريالية و لكن واقع الحال يقول وأمام البرامج الحزبية المطروحة سالفا و التي ابْتلينا فيها بنخب لم تُقدم شيئا لمنطقة ماسة عدا صراعات أظهرت بما لا يدع مجالا للشك ان مصالح الساكنة آخر ما يفكر فيه هولاء .
دعوني أعيد لكم عجلة الزمان ، اذ ليس ببعيد طلع علينا المصباح وإلى جانبه الميزان والحمامة بعبارات انتخابية من قبيل حكامة جيدة في تدبير الشان العام ونهج سياسة القرب من المواطنين وبناء مستشفى محلي مجهز .
انتظرونا كل هذا و لم تكن الا وعود عرقوب : حكامة ضائعة بين تجاذبات أعضاء لا علاقة لهم بالتسيير و التدبير و لغتهم هي وضع ” العصى فالرويضة ” اما سياسة القرب من المواطنين فهذه إشاعة مغرضة اكدتها الإجتماعات المغلقة حتى لا ينكشف المستور و لعل النشاط المتزايد لاصحاب ” الجبيرة و الحجابات لدفع الشقيقة و بومزوي” دليل اخر على افك وبهتان من دعا الى انشاء مستشفى مجهز .
كانت حيرتي بليغة أُصبت معها بالغثيان امام الرفض المتكرر على الميزانية التي حرَمت المنطقة من السوق النموذجي مع العلم أن الجميع يعي اهميته في النهوض بالمستوى المعيشي للساكنة و الاغبى من هذا لا احد يعطينا سببا لهذا الرفض .
أمام كل هذه المآسي أصبح لزاما على الساكنة وبعد وضع أصبعنا على الداء أن تتصدى لعلاجه او استئصاله و الحل بأيديهم عن طريق اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، لا لإعادة انتخاب مصاصي أمل الساكنة ، نخب جديدة ذوات أيادي بيضاء لا تستمد قرارتها ب “التيليكومند” و ما لم نفعل هذا فسنبقى في بئر عميق إلى ما شاء الله .
مع تحيات مغترب في أمريكا وروحه في ماسة.
الحسين أغشان .
– ولاية فلوريدا – أمريكا
يُتْبع…….