يقترب المرشح الديمقراطي جو بايدن من عتبة الحصول على 270 صوتا من أصوات كبار الناخبين، وهو العدد الضروري للوصول إلى البيت الأبيض للسنوات الأربع المقبلة، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”، لكن الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لا يبدو مستعدا للاستسلام، داعيا على الخصوص إلى إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن مهددا باللجوء إلى المحكمة العليا.
وبعد فوزه بأريزونا والولايتين المتأرجحتين في المنطقة الصناعية الشمالية للولايات المتحدة، والتي أعطت النصر لمنافسه في عام 2016، لن يحتاج النائب السابق للرئيس باراك أوباما سوى إلى أصوات ولاية أخرى من آخر الولايات المتبقية مثل نيفادا أو بنسلفانيا لطي هذا السباق المحموم وسط حملة هي الأكثر شراسة في بلد يشهد انقساما حادا.
وقال المرشح الديمقراطي بثقة “من الواضح أننا بصدد الفوز في ما يكفي من الولايات للحصول على 270 صوتا” من أصوات كبار الناخبين.
وبعد فوزه بميشيغن، بات لصالح بايدن 264 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، ويحتاج إلى ستة أصوات للوصول إلى الرقم السحري الضروري لإعلان فوزه، في حين أن منافسه ترامب لا يمتلك سوى 214 صوتا حتى الآن.
وتعد نيفادا، بناخبيها الستة الكبار، والتي لم تظهر بعد نتائجها النهائية، إحدى الولايات التي فازت بها الديمقراطية هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات.
وكمؤشر على المعركة المحمومة المستمرة، أعلنت حملة ترامب عن طلبها بإعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن وهددت باتخاذ إجراءات قانونية لوقف فرز الأصوات في ميشيغين وبنسلفانيا.
ويعتبر جوزيف بايدن، 77 عاما، أحد رجال السياسة الأكثر خبرة في واشنطن. وقد انتخب لأول مرة في مجلس الشيوخ في عام 1972. وحرص نائب الرئيس السابق لباراك أوباما، في ترشيحه الثالث إلى البيت الأبيض، على تقديم نفسه كمرشح قادر على التجميع وإنهاء الخلاف الذي خلقه، بحسبه، خطاب ترامب العدائي وتدبيره المثير للجدل للأزمة الصحية غير المسبوقة.
وسعى طوال حملته الانتخابية إلى إظهار سلوك القائد الرصين، الذي يتحدث في القضايا الأساسية بناء على مشورة خبراء الصحة والاقتصاديين.
وإذا تأكد فوز بايدن، فلن تكون مهمته سهلة لتطبيق سياسته. ولم ينجح الديمقراطيون في السيطرة على الكونغرس كما كانوا يأملون، بل إن أغلبيتهم في مجلس النواب تبدو على وشك التقلص، في حين تمكن الجمهوريون من الحفاظ على سيطرتهم على مجلس الشيوخ.