تفاعلا مع الأحداث الاخيرة للمنطقة الحدودية الكركارات أصدرت جمعية كشافة المغرب بيانا بخصوص الصحراء المغربية جاء فيه :
سجلت جمعيتنا – كشافة المغرب – بارتياح كبير تدخل قواتنا المسلحة الملكية بأمر من قائدها الأعلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لتأمين معبر الكركرات الذي يربط المملكة المغربية بالجمهورية الموريتانية الشقيقة وتمكين مرور البضائع والسلع والأشخاص من خلال المعبر الحدودي.
والجمعية إذ تعبر عن موقفها الثابت من قضية صحرائنا المغربية ووحدتنا الترابية، فإنها تذكر الرأي العام بأنها شكلت وتشكل منذ تأسيسها سنة 2000 محور اهتمام كبير إذ عرف امتدادها الأول تأسيس فرع لها بمدينة العيون كثالث فرع على الصعيد الوطني ليصل امتدادها اليوم لكل جهات أقاليمنا الجنوبية بالصحراء وصولا لمنطقة بئر كندوز بمدينة أوسرد وتتمكن الجمعية من تأسيس 11 فرعا لحد اليوم بهذه الأقاليم، وتعطيها الأولوية المستحقة في استفادة أبنائها أطفالا وشبابا من برامج وأنشطة الجمعية الوطنية بأعداد كافية وباهتمام كبير تماشيا مع توصيات بلدنا تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس وقبله المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.
وقد عملت الجمعية على بلورة اهتمامها بقضية الصحراء المغربية في مجموعة من البرامج والأنشطة المنظمة سنويا بفروعنا والتي تعرف بقضيتنا الوطنية لناشئتنا ويافعينا وشبابنا وتقوي قناعتهم بوحدتنا الترابية المغربية، ولعل أبرز أنشطتنا الوطنية “كرنفال المواطنة” الذي نظمته الجمعية خلال الجمبوري الوطني الأول صيف 2010 شارك فيه أزيد من 1500 طفل وطفلة من كافة ربوع المملكة في استعراض رمزي بمدينة الرباط للتعريف بقضية صحرائنا المغربية، تلتها قافلة المسيرة الخضراء الوطنية التي شاركت فيها تمثيليات من كافة فروعنا على المستوى الوطني سنة 2015 انطلقت من مدينة الدار البيضاء لتشارك في مهرجان المسيرة الخضراء بمدينة أيت ملول ثم تتوجه صوب مدينة العيون لتشارك في حفلات استقبال جلالة الملك محمد السادس للمدينة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة بالإضافة لعدد كبير من أنشطة فروعنا السنوية تخليدا للأعياد الوطنية.
أما خلال هذه السنة 2020 فقد عززت الجمعية دبلوماسيتها الخارجية، التي كانت تستثمر فيها علاقاتها الخارجية للتعريف بقضية الصحراء المغربية والترافع عنها في المحافل الدولية التي شاركت فيها أو نظمتها، بإطلاق مشروع نظام تأهيل القائد الكشفي المتخصص من أجل الصحراء المغربية، يهدف إلى تأهيل قادة كشفيين في مجال بناء القدرات القيادية للترافع الفاعل عن مغربية الصحراء.
وفي سياق هذه التطورات الأخيرة، فإن الجمعية بكل منخرطيها في ربوع المملكة تضم صوتها لكل الغيورين على وحدة بلدنا وفي مقدمتهم جلالة الملك محمد السادس نصره الله وتؤكد على ما يلي:
▪️استعدادنا الدائم لتلبية نداء وطننا وقيادته الرشيدة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وانخراطنا المطلق في ردع كل مساس بأراضينا وانتهاك لحرمة بلدنا وسيادتنا الترابية؛
▪️اعتزازنا وافتخارنا بحكمة وحزم صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، وبأوامره للقوات المسلحة الملكية من أجل التعامل مع استفزازات مليشيات البوليساريو خلال الأيام السابقة؛
▪️تقديرنا العالي للمجهودات الكبيرة التي تبذلها قواتنا المسلحة الملكية على ثغور بلدنا وحدوده لحماية الوطن والمواطنين من كل تدخل سافر منتهك لسيادتنا، وتأييدنا للتدخل الأخير بمنطقة الكركرات من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن مناوشات مليشيات البوليساريو، وإعادة إرساء حرية النقل المدني والتجاري، وذلك في احترام تام لسيادتنا الترابية والمواثيق الدولية ؛
▪️استكمالنا لمسيرتنا التوعوية لناشئتنا ويافعينا وشبابنا بالقضية الوطنية الأولى قضية صحرائنا المغربية وكل أراضينا المغتصبة وحقنا في استرجاعها بالطرق المبدعة كما كان الشأن في مسيرتنا الخضراء المظفرة على يد المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق الله العظيم
حرر بالدار البيضاء، في: 16 نونبر 2020
إمضاء الرئيس:
صلاح الدين مبروم