أحداث سوس
ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم الثلاثاء بفاس، حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لتنزيل مخطط التكوين لفائدة 6000 إطار تربوي وإداري للتعليم الثانوي.
وتم خلال الحفل الذي عرض حضور المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، والمدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، ريشارد غاينور، إطلاق المخطط لفائدة أطر تابعين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لجهات فاس-مكناس وطنجة-تطوان-الحسيمة ومراكش-آسفي، يستفيدون من مشروع “التعليم الثانوي”، في أفق تعميمه من طرف الوزارة على باقي الأطر التربوية والإدارية بجميع الأكاديميات الجهوية عبر التراب الوطني وذلك تنزيلا للمشاريع الاستراتيجية لتفعيل أحكام القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع رقم 9 الخاص بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية.
وتأتي بلورة هذا المخطط الخاص بالتكوين، الذي ستستفيد منه الأطر المعنية “حضوريا ” و”عن بعد”، في انسجام مع التوجهات الاستراتيجية لقطاع التربية الوطنية في مجال التكوين المستمر، وبشراكة مع المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب / الوحدة المركزية لتكوين الأطر، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المعنية.
ويندرج في إطار تنزيل نموذج” ثانوية التحدي”، كمكون رئيسي لمشروع “التعليم الثانوي” المندرج في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني” الذي رصد له غلاف مالي يناهز 450 مليون دولار من تمويل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي عهد بتنفيذه إلى وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.
ويهدف إلى تعزيز قدرات ومهارات الأطر التربوية والإدارية على مستوى مؤسسات التعليم الثانوي، والمديريات الإقليمية، والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المعنية، وكذا على المستوى المركزي.
ويتمحور هذا المخطط، الذي سيشرف على تأطير دوراته 480 مكونا تم اختيارهم على المستوى الجهوي وفق معايير دقيقة بعد الإعلان عن فتح باب الترشيحات من طرف قطاع التربية الوطنية، حول 26 مجزوءة للتكوين، موزعة على ثلاثة مجالات أساسية، وهي البيداغوجيا والديداكتيك، والتدبير والقيادة ومجال المجزوءات العرضانية.
وأكد الوزير بهذه المناسبة أن التكوين المستمر يتمركز في صلب انشغالات الوزارة بالنظر الى دوره الاستراتيجي في تنمية الموارد البشرية منوها بالنتائج المسجلة في إطار “ثانوية التحدي” التي مكنت من ارساء أدوات تستجيب للحاجيات الميدانية وتعكس كفاءة وخبرة المكونين المغاربة.
ومن جهتها، شددت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية- المغرب على أن تكوين المدرسين ركيزة لمشروع “التعليم الثانوي” الذي يدخل في برنامج التعاون “كومباكت 2” مبرزة أن هذا النموذج يضع في قلب اهتمامه التلميذ المتعلم ويرسي ثقافة للتقويم تنهض بجودة التعليم.
ويزود المشروع، حسب المديرة العامة، المدرس بالأدوات البيداغوجية ووسائل التخطيط للرفع من جودة الدروس كما أنه يتوزع بين نمطين: حضوري وعن بعد.
يذكر أن مشروع “التعليم الثانوي” يروم تعزيز التعلم الذاتي والتكوين عن بعد للفاعلين البيداغوجيين والإداريين .