أحداث سوس
جرى أمس الجمعة إعادة تمثيل جريمة القتل التي ذهبت ضحيتها الطفلة مريم بالكارة اقليم برشيد وسط حضور جماهيري واعلامي وحقوقي كبيرين، بعد أن أفلحت عناصر الدرك الملكي العاملة بمركز مليلة، التابع لسرية بن سليمان من القاء القبض على المشتبه فيه.
وأضافت مصادر، أنه من المنتظر أن تحيل الفصيلة القضائية للدرك الملكي بالمركز المذكور المشتبه فيه على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء الأحد المقبل من أجل التهم الموجهة إليه.
وكانت مدينة الكارة قد عاشت خلال الايام القليلة الماضية وضعا استثنائيا بعد ورود خبر مقتل التلميذة القاصر العائدة من مؤسستها التعليمية، بعد العثور على جثتها وهي وسط بركة من الدماء بمحاذاة الطريق الرابطة بين الكارة ومليلة وتحديدا دار القايد، الأمر الذي عجل بحضور مصالح الدرك الملكي، التي استنفرت عناصرها من أجل فك خيوط هذا اللغز المحير الذي خلف موجة غليان واستنكار وتذمر، ومطالب بانزال العقاب على كل من تبث تورطه في هذه الجريمة الشنعاء .
رحلت مريم ذات الثالثة عشر ربيعا، رحلت ورحل معها سر الاعتداء عليها وهي عائدة إلى بيت أسرتها، لتطوى صفحات حياتها مع طي صفحات دفاترها وكتبها المدرسية بلا رجعة، تاركة الأسرة المكلومة تذرف الدموع وتنذب الخذوذ، وتطالب بإنزال أقصى العقوبات.
ويشار أن مدينة الكارة تعرف انفلاتا أمنيا ورواجا للمخدرات مما يتطلب يقظة أمنية كبيرة للتصدي لمظاهر العربدة والجريمة بمختلف أنواعها، وهي مطالب باتت ملحة وتتداول بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات فايسبوكية محلية.