قام وفد من اللجنة الجهوية لحقوق الانسان كلميم واد نون، أمس السبت، بزيارة تفدقية لمواقع للنقوش الصخرية بجماعة تويزكي (إقليم أسا الزاك)، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها المجلس الوطني لحقوق الانسان من أجل حماية التراث الثقافي اللامادي والنهوض به .
كما عقد الوفد، الذي كان مرفوقا بمحافظ التراث الثقافي بجهة كلميم واد نون، محمد حمو، ومفتش المباني التاريخية والمواقع بالجهة، نور الدين ازديدات، لقاء تواصليا بمدينة الزاك مع عدد من الفاعلين في المجتمع المدني كان محوره ” الحقوق الثقافية”.
وتندرج زيارة وفد اللجنة لمواقع هذه النقوش التي يزخر بها إقليم أسا الزاك، عموما، في إطار تنفيذ المشروع الذي انخرط فيه المجلس الوطني لحقوق الانسان والمتعلق بحماية وتثمين التراث الصخري في المغرب باعتباره تراثا إنسانيا مشتركا ووسيلة للإعمال الفعلي للحقوق الثقافية وصون الهوية.
وفي هذا السياق أكد رئيس اللجنة الجهوية، ابراهيم الغزال، أن الوفد وقف خلال زيارته لهذه المواقع على إحدى الترواث التي تنتمي الى التراث العالمي البشري، وعلى وسائل الحماية والعناية بها مع وزارة الثقافة والخبراء.
وأضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة هذه النقوش، التي وصفها ب”متاحف مفتوحة”، تروم كذلك التحسيس بأهميتها وضرورة النهوض بها وحمايتها على اعتبار أنها رافعة من روافع التنمية وسبب من أسباب دعاماتها الاقتصادية والثقافية والسياحية والاجتماعية.
وتعبر هذه المواقع، يقول السيد الغزال، عن العمق الحضاري والثقافي للمغرب الذي لا يمكن أن نقف على حدوده الزمانية، ولا حتى حدوده الثقافية.
من جانبه اعتبر محافظ التراث الثقافي بجهة كلميم واد نون ، محمد حمو، أن بعض مواقع للنقوش الصخرية بمنطقة تويزكي توجد في حالة “لابأس بها، ولم تتعرض للهشاشة” بالرغم من قربها من الطريق الرابط بين مدينتي أسا والزاك، وذلك راجع، بالخصوص، لوعي الجماعات الترابية والساكنة بأهمية هذا التراث ودوره في التنمية.
وأبرز المسؤول الجهوي أن حماية هذا التراث الإنساني والكوني ليست فقط مسؤولية وزارة الثقافة والمجلس الوطني لحقوق الانسان، بل هي مسؤولية مشتركة.
أما عضو اللجنة، أستاذة بكلية اللغات والفنون بالقطب الجامعي أيت ملول (جامعة ابن زهر) ، عزيزة عكيدة، فأكدت أن اللجنة وقفت على هذه المواقع من أجل القيام ببعض التدابير ورفع توصيات بشأنها للجهات المعنية، مبرزة في هذا السياق غنى وثراء ثقافة الصحراء، التي ساهمت السنون والساكنة التي استوطنت المجال في بلورتها وتشكيلها بشكل متميز، وهو ما يستدعي بذل مزيد من الجهود لصيانتها وحمايتها.
وبخصو لقاء أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الانسان مع فعاليات المجتمع المدني، الذي تمحور على “الحقوق الثقافية” فيدخل في مهام اللجنة المتعلقة بالنهوض بثقافة حقوق الانسان وإعمالا لمحو خطة عملها برسم سنة 2021 .