أحداث سوس
وجه تسعة رؤساء يمثلون جماعات “تزروت” و”عياشة” و”بني عروس” و”بني كرفط” و”زعرورة” و”بوجديان” و”القلة” و”سوق الطلبة” و”تطفت”، مذكرة مشتركة يلتمسون فيها إدراج جماعاتهم بالمرسوم الذي سيحدد المجالات التي ستمنح بها تراخيص لزراعة وإنتاج نبتة “الكيف”، معتبرين أن جماعاتهم معروفة، جغرافيا ومناخيا ونباتيا وبشريا وتراثيا بأنها تنتسب إلى سلسلة جبال الريف الغربي، المعروفة تاريخيا بممارسة زراعة القنب الهندي. وأوضح الرؤساء التسعة في مذكرتهم المشتركة، أن المقاربات الأمنية التي اعتمدتها الدولة سابقا لمحاربة زراعة الكيف بالمناطق الشمالية، على غرار حملة 2005، التي نظمت تحت شعار “إقليم العرائش بلا قنب هندي”، وما تلاها من برامج بديلة تكفلت بتنفيذها وكالة تنمية أقاليم الشمال، لم تأت بالنتائج المرجوة، بل تفاقم الوضع نتيجة استمرار المتابعات القضائية في حق المزارعين، وما تترتب عن ذلك من إشكالات اجتماعية خطيرة، تسببت في نزيف الهجرة وتفريغ هذا المجال الجبلي من سكانه، إلى جانب ارتفاع نسب الفقر والهشاشة، وهو ما أكدته كل التقارير التي صدرت عن مؤسسات رسمية.
وأكد الموقعون أن إدراج إقليم العرائش ضمن الأقاليم المستهدفة بالمرسوم المحدد للمجالات المرخص بها زراعة وإنتاج نبتة الكيف، من شأنه أن يكون إطارا جذريا لمقاربة ناجعة للإشكاليات التي تعانيها مناطق ممارسة زراعة القنب الهندي بإقليم العرائش.
