رئيس بلدية أكادير يقحم الملك في قرار بالإفراغ ومنظمات حقوقية تندد

رئيس بلدية أكادير يقحم الملك في قرار بالإفراغ ومنظمات حقوقية تندد

أحداث سوس24 أبريل 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات

أكادير – عبد الله الفرياضي

نددت كل من الهيئة المغربية لحقوق الإنسان بأكادير والائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة بقرار الإفراغ الذي أصدرته جماعة أكادير في حق جمعية أرض الأطفال وجمعية رعاية وحماية الصم، محذرة في بيان مشترك من التداعيات السلبية لهذا القرار على الأطر العاملة بالجمعيتين وبالمسار التكويني للمستفيدين والمستفيدات. وشدد التنظيمان الحقوقيان على تضامنهما المطلق مع الجمعيتين واستعدادهما للترافع من أجل إقرار حقوقهما وحقوق العاملين لديهما.

وفي هذا السياق، توصلت جمعية أرض الأطفال عن طريق مفوض قضائي بمراسلة إنذارية وقعها رئيس المجلس الجماعي لأكادير صالح المالوكي بشأن إخلاء المقر الذي تشغله داخل أجل أسبوع. وعلل المالوكي قراره بتوصله بمراسلة من شركة التنمية المحلية سوس ماسة تهيئة تخبره بضرورة إخلاء المقر في إطار تهيئة المركب الثقافي بالمعهد الموسيقي الذي يدخل ضمن اتفاقية التنمية الحضرية لأكادير. غير أن المثير للاستغراب حسب بعض الفعاليات المدنية هو حرص المالوكي على إقحام الملك في هذه القضية من خلال إشارته إلى أن تلك الاتفاقية تم توقيعها أمام أنظار الملك.

وفي تعليقها على الموضوع أشارت فاطمة الشعبي، عضو المكتب التنفيذي لجمعية أرض الأطفال فاطمة الشعبي، أن المجلس الجماعي أقدم على مطالبة الجمعية “بإخلاء المقر في غضون أسبوع واحد دون سابق إنذار أو حتى فتح حوار في الموضوع، وكأنها محتلة للملك العمومي أو صدر في حقها حكم قضائي”. وثمنت الشعبي المشاريع المبرمجة مستقبلا لتهيئة المدينة، غير أنها تساءلت في المقابل، عن مآل المشاريع التنموية والخدمات التربوية والاجتماعية التي تقوم بها الجمعيتان لصالح الساكنة، فضلا عن مآل ست أجيرات عاملات بالجمعيتين وأيضا عن مصير المشاريع التي تنجزهما الجمعيتان مع شركائهما.

جدير بالذكر أن جمعية أرض الأطفال هي امتداد للمنظمة الدولية “أرض البشر (Terre des Hommes) التي كانت تشتغل بالفضاء الكائن بزنقة واد زيز بالحي الصناعي بموجب اتفاقية بينها وبين المجلس البلدي لأكادير منذ عقود خلت إلى غاية سنة 1999 وهي السنة التي تم فيها إحداث جمعية “أرض الأطفال” في إطار استمرارية الخدمات التربوية والاجتماعية للأطفال المتمدرسين وللنساء بأحياء أكادير “القديم” وبالأخص بوتشاكات، الحي الحسني وأمسرنات ثم بعد ذلك حي القصبة ومناطق أخري بأكادير الكبير.

المرفقات: بيان الهيئة المغربية لحقوق الإنسان

مراسلة رئيس المجلس الجماعي بشأن الإفراغ

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *