سعيد بلقاس/ تارودانت
إستنكر أهالي منطقة “أموسلك” يجماعة تيدسي ضواحي تارودانت، ما وصفوه، بترامي لوبي العقار على أزيد من أربعة هكتارات من الأراضي، تقع بموقع استراتيجي بقلب الجماعة على مقربة من معمل الإسمنت، حيث تفاجأ الأهالي بإقدام بأحد الغرباء، يقدم على مباشرة مسطرة تحفيض أملاكهم المترامي عليها في ظروف غامضة.
وأفاد هؤلاء في شهادات متطابقة “للموقع”، أن لوبي العقار، إستغل ظرفية انتشار الوباء منذ السنة الفارطة والتزام الساكنة البقاء في بيوتهم، قبل أن يقدم على الترامي على اراضيهم بتواطى من الجماعة الترابية التي استصدر منها الشهادة إدارية دون لجوء الأخيرة، إلى اجراء بحث عمومي على طبيعة وأصل العقار المترامى عليه.
وأعتبر المتضررون في شهاداتهم، أن الأراضي التي تمت الترامي عليها، بواسطة وثائق مزوة، دأب الساكنة على استغلالها لعقود من الزمن ابا عن جد في اشغال الزراعة والحرث والرعي، وهي الأنشطة الوحيدة التي يزاولها الأهالي والتي تعد مصدر عيشهم الوحيد، حيث تعتبر هاته الأملاك العينية ملكا مشاعا بين ساكنة الدوار حسب اعرافهم، وكما تؤكد ذلك مجموعة من الوثائق الرسمية التي بحوزة الأهالي.
إلى ذلك، قال المتضررون، انه سبق وأن قدمت لهم وعود من طرف مسؤولي شركة الإسمنت المزمع اشتغالها قريبا بالمنطقة، بمساعدتهم على إنشاء مجموعة من المرافق التنموية فوق هاته الأراضي والتي ستعود بالنفع لفائدة ساكنة المنطقة تعد بمثابة طفرة بمنطقتهم، قبل أن يتم الترامي على أملاكهم، هذا ومطالب المحتجون، المصالح المختصة بعمالة الإقليم وكذا ممثل النيابة العامة بمحكمة تارودانت، الى الإستجابة لشكاياتهم، و التدخل قصد رفع الضرر والحيف الذي لحقهم، مؤكدين عزمهم خوض كل الأشكال النضالية السلمية الى غاية الإستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
